كشفت صحيفة “أوبزيرفر” البريطانية يوم الأحد أن أكثر من 45 عاملة منزل أجنبية يواجهن الإعدام بقطع الرأس في المملكة العربية السعودية، وسط ما اعتبرته تزايد الغضب الدولي من معاملة العمال المهاجرين فيها.
وقالت الصحيفة إن هذا الرقم المذهل ظهر بعد قيام السلطات السعودية الأسبوع الماضي بقطع رأس الخادمة السريلانكية ريزانا نافيك بعد أن حكم عليها بالاعدام بتهمة قتل رضيعة في ظل مناشدات دولية للرأفة بها من جميع أنحاء العالم، خاصة على خلفية تقارير اقترحت بأنها كانت قاصرا عمرها 17 عاماً وقت ارتكاب الجريمة.
غير أن العدد الدقيق للخادمات الأجنبيات المحكومات بالإعدام هو أعلى، نظراً لأن السلطات لا تنشر أرقاماً رسمية، ويُعتقد أن العاملات الأندونيسيات يشكلّن الغالبية.
واضافت الصحيفة أن من بين عاملات المنازل الأندونيسيات اللاتي ينتظرن تنفيذ أحكام الإعدام الصادرة بحقهن واحدة تُدعى توتي تورسيلواتي (27 عاماً) ادعت بأنها قتلت مخدومها حين حاول اغتصابها عام 2010 بعد أشهر من تعرضها لانتهاكات جنسية على يده.
ونقلت الصحيفة عن منظمة العمل الدولية تقديراتها بأن هناك نحو 52.6 مليون من عاملات المنازل في جميع أنحاء العالم يفتقدن إلى الحقوق والحماية.
وذكرت “أوبزيرفر” أن السعودية اعدمت 69 شخصاً على الأقل في العام الماضي، وفقاً لـ”هيومن رايتس ووتش”، فيما بلغ هذا العدد 79 شخصاً عام 2011 من بينهم إمرأة قُطع رأسها بتهمة السحر والشعوذة، وفقاً لمنظمة العفو الدولية.
ونسبت إلى دينا المأمون باحثة شؤون السعودية في المنظمة قولها “إن جميع العاملات المهاجرات في السعودية هنّ في خطر كبير إذا ما واجهن في نهاية المطاف نظام العدالة الجنائية، حيث يتم اخضاعهن في الكثير من الحالات لمحاكمات لا يفهمن اجراءاتها لأنها تجري باللغة العربية ومن دون ترجمة، ويُحرمن غالباً من الوصول إلى المحامين أو المساعدة القنصلية”، وفقا لما نقلته “يو بي أي”.
سيريان تلغراف | وكالات