اعتمد المؤتمر العام لرؤساء الاتحادات الخليجية لكرة القدم، فضلاً عن اتحادي العراق واليمن رسمياً، يوم الأحد 13 يناير/كانون الثاني، في البحرين على هامش “خليجي 21” استضافة مدينة البصرة العراقية لإستضافة “خليجي 22” عام 2015 شرط الانتهاء من المنشآت التي ستكشف عليها لجنة التفتيش في وقت لاحق.
واشترط المجتمعون أن تكون المنشآت الخاصة باستضافة الدورة جاهزة بعد خمسة أشهر، وبأن يصدر القرار النهائي بعد زيارة لجنة التفتيش.
وترددت أنباء عن توجه لإسناد البطولة إلى السعودية، نظراً للظروف الأمنية في العراق، ولكن الاجتماع حسم الأمر وأكد إرسال لجان تفتيش الى الملاعب العراقية للتأكد من جاهزيتها قبل إصدار القرار النهائي باستضافة البطولة.
وستكون السعودية البديل المقترح في حالة عدم اكتمال ملاعب العراق.
وستكون هذه المرة الثانية التي ستقام فيها كأس الخليج في العراق إذ أقيمت النسخة الخامسة في عام 1979 في بغداد، وأحرز لقبها المنتخب العراقي.
وذكر نائب رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم لوكالة “فرانس برس” أن “جميع رؤساء الاتحادات وافقوا خلال الاجتماع الذي عقد اليوم الأحد على إقامة خليجي 22 في البصرة وأبدوا استعدادهم الكامل لإنجاح البطولة وهذا الحدث الكروي اللافت والمهم في المنطقة”.
وأضاف مسعود “هذا القرار سيسعد كل العراقيين الذين كانوا ينتظرون هذا الحدث ويتلهفون لإقامته للمرة الثانية في العراق”، مضيفاً أن “الاتحاد العراقي لكرة القدم سيبدأ فور انتهاء “خليجي 21″ في البحرين الاستعدادات المبكرة لاحتضان البطولة وتأمين كل ما يسهم بإنجاحها بطريقة لائقة لا تقل عن أية نسخة ماضية”.
وأشار نائب رئيس الاتحاد العراقي الى أن “لجاناً تابعة للجان الفنية والتنظيمية ستزور المدينة الرياضية خلال الأشهر القليلة المقبلة للاطلاع على الصرح الرياضي في البصرة والاطمئنان على جاهزيته التامة لاستضافة الحدث الكروي الخليجي”.
وكان من المقرر أن تقام منافسات الدورة الحادية والعشرين في العراق، لكن رؤساء إتحادات كرة القدم في الدول المشاركة فيها قرروا نقلها إلى البحرين لأسباب عدة اختلطت فيها الأمور الفنية بالسياسية والأمنية.
ووقع الاختيار على البصرة على هامش “خليجي 19” في مسقط، على اعتبار أنها مطلة على بحر الخليج.
لكن الموضوع تجدد في الدورة الحالية حيث كثرت الآراء نفسها، منها الذي يتعلق بالاستقرار الأمني في العراق، ومنها بالحظر الذي يفرضه الفيفا على الملاعب العراقية، وغيرها من الأمور.
وقال أحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي “نؤيد ملف البصرة لاستضافة خليجي 22، وذلك في حال اكتمال الملف العراقي لا سيما من النواحي الأمنية”.
وشهد الاجتماع أيضاً مناقشات واقتراحات عديدة أهمها مطالبة قطر بمقر دائم للجنة التنظيمية لبطولات كأس الخليج على أن يكون مقره الدوحة، كما ناقش الاجتماع إمكانية تغيير موعد خليجي البصرة بشكل لا يتضارب مع نهائيات كأس آسيا 2015 في أستراليا.
وقرر المؤتمر “توجيه خطاب رسمي للاتحاد الدولي (فيفا) بشأن الحصول على الاعتراف بكأس الخليج كواحدة من المسابقات المدرجة على أجندة الاتحاد، وتكليف رئيس الاتحاد العماني خالد البوسعيدي بمتابعة الأمر مع الفيفا، بالإضافة إلى مساندة العراق فيما يتعلق بالسماح للمنتخبات الكروية باللعب على أرضه وبين جماهيره”.
وشدد المجتمعون “على ضرورة نيل اعتراف الإتحاد الدولي بكأس الخليج بعد الطفرة الكبيرة التي أحدثتها على المنظومة الكروية في المنطقة، من خلال الاهتمام الرسمي والشعبي، والإضافة التي شكلتها على مدار أكثر من 42 عاماً من النجاح على المستوى الفني والتنظيمي”.
ولم يتم التطرق إلى انتخابات رئاسة الإتحاد الآسيوي التي يتنافس فيها من منطقة غرب آسيا الشيخ سلمان بن إبراهم ورئيس الاتحاد الاماراتي يوسف السركال.
سيريان تلغراف | أ ف ب