سمحت السلطات البلجيكية لتوأمين بالانتحار سوياً بعد ان تدهورت حالتهما الصحية، مما أدى الى تراجع قدرتهما على الإبصار، الأمر الذي شكل “عبئاً لا يُطاق بالنسبة للرجلين”، وفقاً لوصف صحيفة “الرياض”.
وفي نقلها للخبر أفادت صحيفة “هيت لا تسيت نيوز” بأن هذه الحالة هي الأولى من نوعها في العالم أجمع وليس في بلجيكا فحسب، حيث تسمح القوانين بالقتل الرحيم بناءً على رغبة المريض، واستنادأً الى تقدير الأطباء لحالته.
وتشير الصحيفة الى ان الشقيقين ولدا أصمين وكانا بجوار بعضهما البعض طوال حياتهما المشتركة. ونشأ الشقيقان في شقة سكنية ببلدة بوت التي تبعد 30 كم شرقاً الى العاصمة بروكسل، وعملا في مجال تصنيع الأحذية وتمكنا لاحقاً من مغادرة منزلهما القديم واستئجار شقة.
كان الشقيقان يتواصلان عبر حاستي اللمس والبصر. ولكن حينما ساءت القدرة على الإبصار لديهما لم يحتملا فكرة ان يقتصر التواصل بينهما على حاسة اللمس فقط، علماً ان الشقيقين لم يصاباً بأي مرض قاتل كما انهما لم يعانيان آلامأً يصعب تحملها.
شقيقان شاء القدر ان يولدا في نفس اللحظة وان يعيشا حياتهما التي دامت 45 عاماً جنباً الى جنبن قررا وضع حد لحياتهما في نفس اللحظة أيضأً، فكان لهما ما أرادا .. بمشيئة الله.
سيريان تلغراف