Site icon سيريان تلغراف

عبد الجليل يدشن مركزا في بنيغازي لتدريب المسلحين السوريين وجمع التبرعات لهم

المركز أنشىء برعاية “مؤسسة الأنصار” التابعة لـ”القاعدة”، و”قناة بنغازي الحرة” تعلن عن مقتل ستة ليبيين آخرين على الأراضي السورية بعد تسللهم للقتال مع”المجلس الوطني”!!؟

بنغازي / ليبيا ـ الحقيقة : أعلن في مدينة بنغازي في ليبيا رسميا عن تدشين “مركز النخبة للتدريب” من أجل دعم المسلحين الإسلاميين في سوريا. وقال القائمون على “المركز” إن إنشاءه جاء لـ”نصرة أهل الإيمان في بلاد الشام”، مشيرين إلى أن المركز أنشىء برعاية” مؤسسة الأنصار للأعمال الخيرية”. وأشار الإعلان عن المركز ، الذي يقع مقره الرئيسي في شارع “الكيش” مقابل المتحف الوطني في بنغازي، إلى أنه افتتح حسابا مصرفيا لتلقي التبرعات لهذه الغاية في “مصرف التجارة والتنمية” . وأوضح المركز أن الغاية من إنشائه هي “تدريب الثوار السوريين على الأعمال القتالية وتقديم الإستشارات الأمنية لهم”! وكان لافتا أن المركز جرى تدشينه برعاية رئيس المحساب مصرفي للتبرع للمسلحين السوريينجلس الانتقالي الليبي ، مصطفى عبد الجليل، الذي أظهرته “قناة تواصل” الشبابية الليبية وهو يزور المركز ويحمل بندقية FN F2000 البلجيكية التي يجري التدريب عليها في المركز من بين أسلحة الأخرى! علما بأن البندقية المشار إليها ، والتي تستخدم أيضا في إطلاق القنابل اليدوية ، يجري تصنيعها في بلجيكا لصالح الحلف الأطلسي، وتعتبر إحدى البنادق الأساسية المستخدمة من قبل قوات المشاة والقوات الخاصة في الحلف!

على صعيد متصل ، أجرت “الحقيقة ” بحثا عن ” مؤسسة الأنصار الخيرية” التي ترعى المركز ، فتبين لها أنها ” شقيقة” لـ”مؤسسة الأنصار الإعلامية” التابعة لمنظمة “القاعدة” ، وهي إحدى أهم الأذرع الإعلامية للتنظيم المذكور إلى جانب “مركز الفجر”!

من ناحية أخرى ،نقل المركز على صفحته الرسمية ما كشفته ” قناة ببنغازي الحرة” الشبابية عن مقتل ستة آخرين من الإسلاميين الليبيين على الأراضي السورية ، دون أن يحدد مكان وزمان مقتلهم ، مشيرا إلى أن الستة هم : علي محمد العرفي، سالم عبد الله الشاعري، أحمد عبد السلام حجازي، جابر حامد رحيم ، محمد عبد الوهاب العريبي. أما السادس فلم يعرف سوى اسمه الأول ” عامر”، بحسب ما قاله المركز. وكانت “الحقيقة” كشفت في تقرير نشرته في 8 من الشهر الجاري عن وجود مئات الليبيين الذين يقاتلون في منطقة حمص و “باباعمرو”. كما وكشفت في التقرير نفسه ، نقلا عن وسائل إعلام ليبيية ، عن مقتل ثلاثة ليبيين خلال المواجهات مع الجيش السوري في الحي المذكور!

يشار أخيرا على الصعيد نفسه أن صحيفة ” تلغراف” البريطانية كلنت كشفت في تشرين الثاني / نوفمبر الماضي عن اتفاقيات أبرمت بين برهان غليون وفاروق طيفور خلال زيارتهما إلى ليبيا آنذاك ، ورئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل ، تقضي بإمداد المسلحين السوريين التابعين لـ”المجلس الوطني” بالسلاح والمقاتلين. وفي تقرير لاحق كشفت الصحيفة نفسها عن توجه عبد الحكيم بلحاج ، رئيس “المجلس العسكري في طرابلس” و زعيم تنظيم “القاعدة” في شمال أفريقيا ، إلى تركيا واجتماعه مع رياض الأسعد للغاية نفسها. وخلال الأسابيع اللاحقة كشفت صحيفة ” إي بي سي” عن وجود الليبيين في منطقة “جبل الزاوية” والتقت بعضا منهم ، وعلى رأسهم المهدي حاراتي ، رئيس ” لواء طرابلس” والشخص الذي كانت الحكومة الإرلندية كشفت أنه عميل لوكالة المخابرات المركزية الأميركية وكان ينقل الأموال منها إلى مسلحي “القاعدة” في ليبيا.

Exit mobile version