Site icon سيريان تلغراف

عصابات “الجيش الحر” تحاصر ألف مواطن مسيحي في قرية “القبيات” بريف إدلب وتهددهم بالإبادة الجماعية

يعيش أكثر من ألف مواطن من أبناء الطائفة المسيحية (من الكاثوليك والأرثوذوكس) تحت حصار عصابات “الجيش الحر” الإجرامية في قرية “اليعقوبية” غربي جسر الشغور منذ حوالي شهر .

وتشكل القرية واحدة من ثلاث قرى مسيحية تقطنها أغلبية أرمنية في المنطقة تعمل المخابرات التركية ، عبر عملائها من العصابات الإسلامية التركمانية في “الجيش الحر” على تهجيرهم من المنطقة في إطار المخط التركي لتهجير أبناء المناطق المتاخمة لحدودها من الأقليات العربية والكردية والأرمنية .

وقال مواطنون من المنطقة في اتصال مع الراهب الفرانسيسكاني فرنسيس قصيفي ، كاهن كنيسة القديس فرنسيس في شارع الحمراء في بيروت التي تساعد النازحين السوريين ، إن المحاصرين “يعيشون ظروفا رهيبة ومعرضون للابادة” .

وقال الراهب قصيفي في حديث مع وكالة “فيدس” الفاتيكانية للأنباء ان “لاجئين سوريين من سكان القرية المذكورة نقلوا لي معاناة هؤلاء ، اضافة الى شهادات لراهبات فرنسيسكانيات يقمن في اليعقوبية”، واضاف “السكان يفتقرون الى المواد الغذائية والكهرباء والحاجات الاساسية ولا يستطيعون مغادرة القرية” . وقال قصيفي ” إن من بقوا في اليعقوبية محاصرون ونحاول مساعدتهم بكل الوسائل الممكنة للسماح لهم بالحضور الى لبنان” ، وتابع “في الايام الاخيرة أرسلنا اشخاصا الى هناك لكن الرحلة خطيرة وبعد اكثر من يوم تمكنوا من الوصول الى حلب” ، واكد ان “السكان مهددون بالموت وسط صمت عام” ، وتابع ان “موجة الصقيع التي ضربت المنطقة في الايام الاخيرة جعلت ظروف الحياة بالنسبة اليهم اكثر صعوبة” .

وكانت العصابات الارهابية قد شنت هجوما قبل شهر على قرية اليعقوبية ، لكن وحدة الجيش السوري المرابطة في القرية لحماية الأهالي والكنيسة تمكنت من التصدي لهم . لكن القرية ما لبثت أن تعرضت للحصار من جميع الجهات ، إضافة لقرية “قنية” المجاورة ، بعد أن تمكن أكثر من ثلثي سكانها من الهرب إلى اللاذقية وطرطوس على الساحل السوري .

سيريان تلغراف

Exit mobile version