أعلن وليام هيغ وزير الخارجية البريطاني في كلمة ألقاها يوم 10 يناير/كانون الثاني في البرلمان أن بريطانيا تحاول إقناع دول الاتحاد الأوروبي بتخفيف نظام العقوبات المفروضة على سورية، مما يمكنها من بدء توريد البدلات الواقية للمعارضة السورية.
وأشار هيغ في كلمته:” نريد أن يتصف موقف الاتحاد الأوروبي من سورية بمرونة أكبر”، موضحا أن:” حظر توريد الأسلحة يعقد مسألة إرسال السترات الواقية من الرصاص والخوذ ووسائل الاتصال من شتى الأنواع، أو يحول دون تحقيق ذلك تماما، علما أن مفهوم الأسلحة واسع جدا. وعندما نتحدث عن التخفيف المحتمل لعقوبات الاتحاد الأوروبي فإننا نقصد ذلك بالذات”.
واعترف وزير الخارجية البريطاني بنشاط شبكة تنظيم “القاعدة ” الإرهابي في سورية وقال أن “من الصعب تحديد عدد أعضاء تنظيم “القاعدة” في سورية بدقة، آخذا بعين الاعتبار أجواء الفوضى التي تسود البلاد. وحسب رأي زعماء المعارضة فإن عدد المتطرفين والأشخاص المؤيدين لتنظيم “القاعدة” يشكل رقما سداسيا، ما يشكل أقلية قياسا بعدد مقاتلي المعارضة”.
ولفت هيغ إلى أن الأوضاع الأمنية في سورية قد تتدهور في الأشهر القريبة. ولا تستثني بريطانيا أن المجتمع الدولي سيضطر إلى اتخاذ اجراءات ترمي إلى حماية السكان المسالمين.
ورسم هيغ الخطوط الرئيسية للإستراتيجية التي ستتبعها بريطانيا على المدى القريب، ومن ضمنها زيادة الضغط على النظام (الرئيس السوري بشار الأسد).
محلل أمريكي لا يستبعد تدخلا عسكريا أطلسيا في سورية ويتوقع استقالة الإبراهيمي بعد أسابيع أو أشهر
وفي حديث لقناة “روسيا اليوم” من واشنطن لم يستبعد مارك بروزونسكي الخبير في شؤون الشرق الأوسط ومؤسس موقع “ميدل إيست” الإلكتروني أن يتدخل حلف الناتو عسكريا في سورية في حال تمكن نظام بشار الأسد من البقاء، وقال: “سيتم تعزيز الضغوطات، وقد لاحظنا إشارات إلى ذلك، ونعرف تغلغل الـ “سي أي إي” العميق في سورية، وأن هناك أشياء تحصل في الأردن وتركيا، وأن هناك مئات الطيارين من دول المنطقة قيد التدريب في إسرائيل، إلا أن الدول العربية التي ينتمي إليها هؤلاء الطيارون لا تذكر”.
ويعتقد بروزونسكي أن الأخضر الإبراهيمي سيحذو حذو كوفي عنان وسيستقيل بعد أسابيع أو أشهر، مشيرا إلى أن تصريحاته الأخيرة تدل على قبوله فكرة الحل العسكري التي تروج لها واشنطن على الرغم من معارضته لها في البداية.
سيريان تلغراف | إيتار – تاس + روسيا اليوم