أعلنت الخارجية الروسية في بيان لها اليوم الاربعاء 9 يناير/كانون الثاني أن موسكو تعول على مواصلة البحث عن سبل للتسوية في سورية على أساس بيان جنيف وبمراعاة الأفكار الأخيرة لبشار الاسد. جاء ذلك إتصالا باللقاء الثلاثي المزمع إجراءه يوم 11 يناير الجاري في جنيف، والذي سيشارك فيه الأخضر الإبراهيمي المبعوث الاممي العربي المشترك إلى سورية، إضافة لدبلوماسيين روس وأمريكيين.
وأكد البيان:” لقد تم التوصل إلى الإتفاق ذي الصلة في إطار مكالمة هاتفية لسيرغي لافروف مع الإبراهيمي يوم 8 يناير/ كانون الثاني. وسيرأس الوفد الروسي فيها ميخائيل بوغدانوف الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط ، نائب وزير الخارجية الروسي، في حين سيرأس الوفد الأمريكي نائب وزيرة الخارجية وليام بيرنز”.
وأضاف: “وتعول موسكو على المواصلة الفاعلة للبحث عن سبل المساهمة الدولية لتسوية الأزمة الداخلية الحادة في سورية، بما في ذلك إنطلاقا من ضرورة الإعتماد على بيان جنيف “لمجموعة العمل” الصادر بتاريخ 30 يونيو/حزيران 2012 ومع الأخذ بعين الإعتبار الأفكار التي طرحها بشار الاسد في خطابة يوم 6 يناير الجاري”.
كما أورد البيان: “لقد أكد الزعيم السوري، بصفة خاصة، استعداده لإطلاق الحوار السوري الداخلي وإجراء إصلاحات في البلاد على أساس سيادة سورية واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها، وعلى أساس مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية الذي ينص عليه ميثاق الامم المتحدة وغيره من مواثيق القانون الدولي وبيان جنيف الصادر بتاريخ 30 يونيو/حزيران 2012”.
وجاء في البيان أيضا: “نرى من الضروري التحرك السريع والحاسم إلى الأمام على طريق التسوية السياسية في سورية عبر الحوار السوري- السوري على اساس مبادئ القانون الدولي المشار إليها آنفا. كما ننتظر أن تقدم كل أطراف النزاع السوري، لأجل تحقيق هذا الهدف، على وقف كل أشكال العنف والإحتكام والنظر الحصري للمصالح العليا للشعب السوري ومهام تحقيق التطور الديمقراطي الحر لسورية”.
خبير روسي: مقترحات الأسد هي أسس إيجابة للخروج من الأزمة السورية
قال بوريس دولغوف الخبير في الشؤون العربية بمعهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية في حديث لقناة “روسيا اليوم”، إن خطاب الأسد مثل حدثا مهما وقد تضمن مقترحات من شأنها أن تكون أسسا إيجابية وتساهم في إيجاد مخرج للأزمة السورية. وأشار إلى أن هذه المقترحات يمكن الإعتماد عليها مثل اتفاق جنيف.