لم يكن يدرى رمسيس الثانى وهو ينقل كباش من الحجر ليضعها على جانبى طريق الكباش الذى يربط معبد الأقصر بمعبد الكرنك , حيث يبدأمن الشاطىء شارع فسيح تحف به تماثيل لأبى الهول , تجدها فى معابد الكرنك مثلت على شكل ابى الهول برأس كبش , والكبش يرمز للاله آمون – ربما لحمايه المعبد وأبراز محرره , – وقد أطلق المصرى القديم على هذا الطريق اسم (وان نتر ) بمعنى طريق الاله – أما طريق الكباش فى معابد الكرنك فقد عرف بأسم (نا- ميت – ريمنت )وترجمتها طريق الكباش أيضا , – لم يكن يتخيل رمسيس الثانى قبل آلاف السنين من الميلاد أن الأنسانيه فى القرن الواحد وعشرين بعد الميلاد سيكون من بينها من يطلق على نفسه النعاج , ذلك أن الكبش هو أكثر حيويه وذكوريه وأقتدار من تلك النعاج التى ما أنفكت فى عالم الحيوان الا أن ترفع مؤخرتها لكل من ثارت فى نفسه شهوه متدنيه من البهائم .
لكن عذرا رمسيس الثانى , فأنت ملكا للمصريين القدماء أصحاب الحضاره والأنتصارات , كانت حضارتك رمزا لنهضه مصر فى زمن لم يكن يدرى الا كيف تكون مصر مناره العالم القديم تهزم الحيثيين وتدرك قيمه العزه والأنتصار – لذلك لم يكن أدراكك لتدنى قيمه الأنسان العربى فى عصرنا الحالى المهان ليس فى الحسبان , فقد فعلها حمد بن جاسم -رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها – معلنا فى أخر أجتماع لمجلس وزراء الخارجيه العرب فى الجامعه العربيه لمناقشه العدوان الصهيونى الأخير على غزه (أنهم النعاج ) قالها بصريح العباره أنه وحاكمه القطرى نعاج وبسكوت المأتمرين عن مقولته – صار كل من حضر هذا الأجتماع وحكامهم نعاج .
على أثر هذا التصريح ,الصريح ,أستقبل فى حينه الرئيس الأخوانى المصرى , حمد بن خليفه حاكم قطر ,فى قصر الأتحاديه بالقاهره , وعلى مسيره النعاج صار الأجتماع , ويبدو أن طريق النعاج قد مهد له منذ الثوره المصريه , – كان يوسف القرضاوي المصرى الأخوانى فى الدوحه مفتيا خصوصيا لحمد بن خليفه وزوجته موزه , وعلى أثرها منح الجنسيه القطريه وأغدق عليه بالمال , وكانت فتاويه بأجازه تدخل حلف الناتو وتد ميره للبنيه التحتيه الليبيه وجعلت ذلك حلال وكذا التدخل بالمال والعتاد لتفكيك وحده الأرض السوريه , قد أزكمت الأنوف ,وكان الخط البيانى فى تصاعد بين حكام قطر (مدفوعين من الناتو والموساد) وبين الأخوان المسلمين فى مصر قد وصل منتهاه , مولوهم بمئات الملايين من البترودولارات للوصول الى حكم مصر ,, ليكونوا رأس حربه فى خروج حماس الأخوانيه من المعركه مع الصهاينه , وتوحيه سلاحها الى الداخل السورى (المحتضن لهم على مر الزمان), ولتكون مصر الأخوانيه حركه الوصل مع أخوان سوريا بالمساعده والتحريض حتى تسقط سوريا الأسد فى يد الأخوان – ليسود المخطط الأمريكى الصهيونى – الذى تنفذه قطر بالبترودولار – والذى يرمى الى انهاء حلف المقاومه الذى يقوده محور ايران , سوريا , حزب الله – وبذلك يخضع النعاج المنطقه لأسرائيل والأمريكان .
هذا هو طريق النعاج يدشنه الآن – بعد أن مهد له فى أجتماع الجامعه العربيه منذ اشهر – حمد بن جاسم رئيس وزراء قطر بأجتماعه مع الرئيس الأخوانى المصرى محمد مرسى ومع رئيس وزرائه هشام قنديل , وهاهو يمهده بالعشب والكلأ- متمثلين فى خمسه مليارات من الدولارات يمنحها حكام قطر لحكومه الأخوان فى مصر لتسير فيه النعاج , دون تلكأ أو أنتظار .
لكن اذا كان طريق النعاج الذى بدأته حكومه قطر مع أخوان مصر ,, ب رساله مرسى الغراميه الى بيريز واصفا اياه بالصديق العزيز الوفى , مرورا بأخراج حماس الأخوانيه من خندق المقاومه ضد أسرائيل , وتوجيه سلاحها الى الداخل السورى ,, والى منتصف الطريق حيث التحريض على حكم الرئيس بشار ومحاوله اسقاطه بالتواصل مع جماعه الأخوان المسلمين فى سوريا , وتعظيم الأرهاب على الشعب السورى –فأن السؤال يبقى ؟ الى اين يصل طريق النعاج الى منتهاه ؟ يراهن حكام قطر (المدفوعين بعمالتهم للموساد وال c.i.a-بأن يشارك الشعب المصرى النعاج (الأخوان وحكام قطر) طريقهم —لذلك كانت الخمس مليارات من الدولارات الآن , الآن وليس غدا معتمدين على أن الأخوان المسلمين فى مصر سيضفون على طريق النعاج قدسيه الاههم الأخوانى .
ولما كان رمسيس الثانى والمصرى القديم قد أطلق على طريق الكباش أسم (وات ,نتر )بمعنى طريق الاله , وطريق الكباش فى الكرنك قد عرف بأسم نا, ميت, ريمنت,, وترجمتها طريق الكباش —فان حمد بن جاسم وحاكمه ومن يسير معهما نعاج , ولذلك فطريقهم طريق النعاج وهو طريق الأله الأخوانى .
أما طريق النعاج فقد عرفه الشعب المصرى ب خان , يخون , أخوان , وترجمتها طريق النعاج
لكن ابدا لن يكون الشعب المصرى كبش فداء للنعاج , فالشعب المصرى قادر على ذبح النعاج وسلخها وشويها وتقديمها قربانا لكل الثائرين على حكم حكم الأخوان وحكام قطر كمان .. اسف (النعاج ).
محمود كامل الكومي | بانوراما الشرق الاوسط