Site icon سيريان تلغراف

غنيم : المسلحون في سوريا مرتزقة قبضوا الثمن

اعتبر الخبير في شؤون الجماعات الارهابية صبري غنيم ان العصابات المسلحة المرتزقة الموجودة في سوريا هي بالاساس مضللة ومأجورة وانها قيضت الثمن مقدما من اجل القتال في سوريا وهذا امر لا يخفى على احد.

واشار غنيم في حديث مع قناة العالم مساء الجمعة الى ان بعض هذه العصابات التي تقاتل في سوريا كانت تقاتل في افغانسان ، متسائلا : ألم يكن الاولى بهذه الجماعات التي تدعي ممارسة الجهاد ان تجاهد في فلسطين المحتلة وليس في سوريا ؟ وانطلاقا من هذه الفكرة وغيرها استنتج الباحث في شؤون الجماعات الارهابية ان القضية ليست قضية جهاد اسلامي بل قضية مرتزقة يعيشون على اموال الحرب وعلى سفك الدماء .

واضاف غنيم ان اغلب عناصر العصابات التي تقاتل في سوريا كانوا معتقلين في السجون السعودية وفي السجون العراقية ابّان الاحتلال الاميركي ، وان اميركا قبل ان تغادر العراق هرّبت هؤلاء السجناء المنتمين لتيارات متطرفة بما فيها تنظيم القاعدة الى السعودية التي ضمتهم الى المعتقلين لديها وعدهم لا يقل عن 25 الفا .

وتابع قائلا : في فبراير – شباط من عام 2012 عُقد اجتماع في الرياض حضره رئيس تيار المستقبل في لبنان سعد الحريري وعناصر أمنية اميركية وتم الاتفاق على تهريب هذه الاعداد الكبيرة من السجناء الى تركيا ولبنان ليتسللوا من هناك الى الاراضي السورية .

وخلص الباحث في شؤون الارهاب الى القول ان القضية من اولها الى اخرها هي مجرد ناس مأجورين للقتال في أي مكان ، معتبرا انهم لو دعتهم “اسرائيل” واعطتهم اموالا اكثر مما يتقاضونه من السعودية وقطر لانخرطوا للقتال لصالح “اسرائيل”.

واشاد غنيم بصمود الشعب السوري وقيادته امام هذه الجماعات المسلحة ومن يدعمها معتبرا ان الحكومة السورية لو لم تكن على حق لما استطاعت الوقوف بوجه هذه الازمة التي تقف ورائها السعودية وقطر وتركيا والولايات المتحدة .

وحول ما اذا كان بالامكان صد مشروع الجماعات المسلحة في سوريا قال غنيم ان هذه الجماعات هي عبارة عن قطيع ينساق دون ان يستطيع ان يفكر بأي طريقة من طرق التفكير ، وبالتالي فان طريق السيطرة عليها يتمثل بوقف الدعم اللوجستي والتسليحي الذي يمول هذه الجماعات من الخارج ، ووقف تفق المسلحين من الحدود الاردنية واللبنانية والتركية الى سوريا ، وبالتالي فان الحل ليس بيد الجماعات المسلحة ولا بالتفاوض معها بل مع الرؤوس التي تدعمهم والتي يجب ان تتوقف عن هذا التامر على وطن وقف بثبات في مواجهة ودعم المقاومة الفلسطينية واللبنانية .

سيريان تلغراف

Exit mobile version