Site icon سيريان تلغراف

هكذا ربح الجيش السوري معركة داريا

سعت الجماعات الإرهابية منذ بداية الحرب على سورية، إلى إقامة منطقة عسكرية خاصة، تنطلق منها لشن عملياتها ضد الجيش العربي السوري. وبعد فشلها في إقامة هذه المنطقة في حمص وهزيمتها في باب عمرو، إنتقلت الجماعات الإرهابية إلى حلب لإنشاء منطقة عازلة بالتعاون مع تركيا. لكن هذا المخطط فشل ايضاً، بعد أن حاصر الجيش العربي السوري الإرهابيين وضربهم وكبدهم خسائر فادحة. وانطلق الإرهابيون نحو ريف دمشق، وذلك من أجل التحضير لإحتلال العاصمة دمشق، وقيام منطقة عسكرية مركزية لقيادة المسلحين.

لقد شكلت منطقة درايا، مقصد الجماعات الإرهابية، وبدأ التحضير لمعركة كبرى من أجل دخول داريا، ومن ثم أخذها كمنصة للإنطلاق ضد الجيش السوري، لكن هذا كان حلم لم يبصر النور بالنسبة للإرهابيين، حيث إستطاع الجيش السوري إستعادة المنطقة وفق خطة إستراتجية ناجحة، باعتراف حتى المسلحين أنفسهم.

ووفق معلومات “الخبر برس” فإن “الجيش العربي السوري شكل جيشاً شعبياً لضرب الإرهابيين. فالجيش النظامي لا يستطيع الدخول إلى أحياء ضيقة وخوض المعارك داخلها، وهذا معروف عسكرياً لدى جميع جيوش العالم. فلا يمكن لأية دبابة أو آلية عسكرية حربية الدخول إلى منطقة عسكرية صغيرة وضيقة، داخل أحياء صغيرة جداً يوجد في أزقتها الكثير من العناصر الإرهابية، لأن إستهداف الاليات يكون سهلاً جداً على الإرهابيين، ولذلك فكان الجيش السوري واعٍ لهذه المشكلة، وإستطاع إدارة المعركة بحرفية، لإستعادة داريا، وبالتالي منع الإرهابيين من الدخول إلى ريف دمشق، بعد إغلاق منافذه الأساسية”.

وتشير المعلومات إلى أن “الجيش السوري باستعادته داريا، يعني بداية استعادة ريف دمشق كله. وبالتالي منع الإرهاب من السيطرة على المنطقة، كمقدمة لدخول العاصمة دمشق”. وعليه فإن ما يقوله الإرهابيين بالإعلام التابع لهم حول السيطرة الكلية على المناطق، هو محض كذب، فليس هناك أي ثقل عسكري لهم في أي منطقة، هو فقط تواجد عصابات تضرب وتهرب، وبالتالي لا تستطيع السيطرة. لقد مر عامين على الحرب دون أن يتمكنوا من السيطرة على أية منطقة ولو بنسبة 50%، وهذا ما يثبت تفوق الجيش العربي السوري”.

سيريان تلغراف | الخبر برس

Exit mobile version