رغم انكشاف ارتباطها بتنظيم القاعدة الإرهابي تصر حكومة حزب العدالة والتنمية التركية بقيادة رجب طيب أردوغان على دعم المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية بكل الأشكال فلم يقتصر الدعم على إيصال الإرهابيين الأجانب إلى الحدود السورية بعد تسليحهم بل تعداه ذلك الى إقامة قواعد لوجستية ومراكز تدريب وقواعد عسكرية وأخيرا مكتب ارتباط لما يسمى “الجيش الحر” لضمان وصول الأسلحة إليهم.
دعم الإرهاب من قبل تركيا بات سياسة رسمية باعتراف أعضاء في حزب أردوغان حيث أعلن رئيس فرع حزب العدالة والتنمية في مدينة غازي عنتاب أحمد اوزر عن نية حزبه افتتاح مكتب ارتباط لما يسمى “الجيش الحر” والمعارضين السوريين في المدينة وذلك بهدف ضمان وصول المساعدات لهم حسب قوله.
وقالت صحيفة يورت التركية إن حكومة حزب العدالة والتنمية تستعد لإقامة مكتب ارتباط في مدينة غازي عنتاب التركية لما يسمى “الجيش الحر” بعد أن أقامت قاعدة عسكرية لعناصره في مدينة انطاكية وحزبا سياسيا في مدينة اسطنبول.
ولفتت الصحيفة الى ان الحكومة التركية تستعد لفتح أبواب تركيا للعناصر التي تقاتل ضد الدولة السورية مضيفة إن اجتماعا أقيم في مؤسسة بولبول زادا للتعليم والصحة والتضامن بمدينة غازي عنتاب تحت رعاية المؤسسة ومشاركة اوزر ضم قادة المعارضة السورية المسلحة وخلاله قال تورجايي ألدمير رئيس مؤسسة بولبول زادا في تصريح للصحفيين انهم استضافوا ممثلي المجموعات المقاتلة في سورية وقادة الجبهات المعارضة لإعطائهم فرصة التحدث عن سير العمليات القتالية معربا عن رغبة حكومة أردوغان بتعزيز العلاقات والارتباط مع المجموعات المسلحة في سورية وضرورة عقد اجتماعات دورية.
وفي الاجتماع ذاته اعترف رضوان فاضل رئيس بلدية شهيد كامل أوغلو بتدخل الحكومة التركية بشكل سافر في الشان الداخلي السوري بقوله “إن الحكومة التركية تعمل لتلبية حاجات السوريين عبر الحدود”.
ويقدم تصريح فاضل حول العمل عبر الحدود تفسيرا واضحا لعمليات السلب والنهب التي يقوم بها ارهابيون في المناطق الشمالية من سورية وسرقة ممتلكات المواطنين وارزاقهم ونهب ما يقع في ايديهم من ممتلكات عامة وبيعها في تركيا التي تريد انعاش اقتصادها عبر سرقة اقتصاد السوريين.
سيريان تلغراف