ليس هناك من تسمية أفضل، حيث يشرح اسم المنزل التحدي الذي واجهه فريق Agraz خلال عملية التصميم، فليس هناك أصعب من التعامل مع قطعة أرض منحدرة، كما وأنها ليست بأي قطعة أرض منحدرة؛ إنها آخر قطعة من تضاريس سانتا أنيتا في المكسيك.
فعلى الرغم من كونها -أي قطعة الأرض- كبيرة نسبياً، وصل عرض واجهة الشارع بالكاد إلى 12 متر، الأمر الذي فرض تضمين المرآب ورصيف المشاة في هذه الواجهة، في حين تبدو بقية أجزاء المنزل هاربة من الجبل تلبية لرغبة الزبون من جهة وضرورات الموقع من جهة أخرى.
والنتيجة منزل مقطع إلى أربعة مستويات تبعاً لانحدار الموقع؛ الأول خاص بالسيارات، والثاني خاص بالمساحات الاجتماعية مثل المطبخ وغرف المعيشة والطعام، في حين تم تخصيص المستوى الثالث ليضم غرفة النوم الرئيسة بجوار غرفة المعيشة.
وأخيراً نصل إلى المستوى الرابع، حيث تم تخصيصه ليضم غرف نوم الأولاد، ومن الملفت حيال هذا المستوى بأنه يقع على تماس مباشر مع أعلى نقطة من التضاريس.
في المقابل برز لدى تقطيع المنزل حاجة إلى ربط هذه المستويات معاً، ولم يكن هناك من حل، للتخفيف من وطأة الصعود إلى الأعلى، سوى تنفيذ مصعد قطري.
عدا عن المصعد القطري، يمتاز منزل الجبل هذا بوجود قبو للنبيذ في الوسط، ويعتبر هذا القبو من أقرب مساحات المنزل على قلوب ساكنيه، إذ أنه يحظى بنظام للتحكم بالحرارة والرطوبة والإضاءة، بغض النظر عن وجود باب قابل للسحب، يسمح بفتح القبو على غرف أخرى؛ مثل المعيشة والطعام.
يذكر أن المنزل حصل على الميدالية البرونزية من قبل الأكاديمية الوطنية للعمارة في عام 2009، فقد كشف فريق Agraz عن نوعية معمارية قل نظيرها في ذلك العام من بين المنازل الجبلية.
أفلا تتفق معي بأن منزل الجبل هذا يبدو جزءاً لا يتجزأ من جبل سانتا أنيتا؟