أكد مجلس الشيوخ الامريكي أن وزارة الخارجية ارتكبت “خطأ فادحا” برفضها إغلاق قنصليتها في مدينة بنغازي الليبية قبل تعرضها للهجوم في سبتمبر/أيلول الماضي، على الرغم من تدهور الوضع الأمني في البلاد.
وذكر “تقرير خاص عن الهجوم الارهابي في بنغازي” صدر عن مجلس الشيوخ الاثنين 31 ديسمبر/كانون الأول، أن القنصلية الامريكية بقيت مفتوحة “على الرغم من عجز الحكومة الليبية عن القيام بمسؤولياتها في تأمين المبنى ومن تزايد خطورة التهديد الذي تحدثت عنه الاستخبارات الاميركية”، كما أشار أعضاء المجلس الى “ثغرات أمنية خطيرة” في البعثة الامريكية في بنغازي أدت في نهاية المطاف الى مقتل اربعة اميركيين بينهم السفير كريس ستيفنز في الهجوم الذي شنه مسلحون على القنصلية في 11 ايلول.
وجاء هذا التقرير بعد الانتهاء من التحقيق الداخلي في ملابسات أحداث بنغازي الذي أجرته وزارة الخارجية، فقد خلص الى ان أمن البعثة “لم يكن مضمونا بشكل مناسب”، مما دفع احد كبار المسؤولين بالوزارة الى تقديم استقالته، بينما علق عمل ثلاثة آخرين. من جهته، اعترف الرئيس باراك اوباما في تصريحات تلفزيونية الاحد بأن التحقيق كشف عن “مشكلة كبرى” على الصعيد الأمني.
سيريان تلغراف | وكالات