كشف صحفي في قناة “الجزيرة” القطرية لـ”سيريان تلغراف” أن القناة و قسم الترجمة في “المركز العربيّ للأبحاث ودراسة السّياسات” ، الذي تموله الخارجية القطرية ، عينت المترجم السوري ثائر ديب براتب قدره خمسة آلاف دولار في مكتب القناة في بيروت .
لكن الخبر ليس هنا ، بل في مكان آخر! إذ ، وبحسب المصدر ، لم توافق الجهات المعنية على توظيفه ، رغم الوساطات والتدخلات التي لجأ إليها من أجل ذلك ، والتي شابها التذلل في الكثير من المواقف ، إلا بعد أن تعرض لعملية “ابتزاز سياسي” رخيصة لم يتردد في الخضوع لها ، وهي قبوله كتابة مقالات “تتماشى والسياسة القطرية وخط قناة الجزيرة ومركز بشارة” !
وطبقا للمصدر ، فإن المترجم المذكور “طلب منهم عدم الإشارة إلى اسمه على صفحات المركز أو أي من المواقع الرسمية الخاصة بالقناة ، كموظف أو متعاون معها ، لأن من شأن ذلك أن يحمله تبعات لا يستطيع تحملها ، بما في ذلك إمكانية تصفيته وتصفية أسرته من قبل الشبيحة” ، وفق ما نقل عنه المصدر .
المفارقة في الأمر ، ودائما وفق المصدر نفسه ، هو أن من تدخل لتوظيف المترجم المذكو ر، ليسوا سوى أشخاص “كان يشتمهم في جلساته الخاصة ، مثل فيصل القاسم و محمد جمال باروت و حازم نهار ، ويعتبرهم مرتزقة عند أمير قطر” .
ولدى سؤال المصدر عن سبب ودوافع هذه الجهات في تسريب هذا الأمر ، بالضد من رغبة صاحب العلاقة ، قال ما حرفيته “فقط لنؤكد أن أكبر رأس في المعارضة السورية المنافقة التي تشتمنا في جلساتها الخاصة ، نشتريه بأبخس الأثمان ، لنبرهن لصاحبه أنه رخيص جدا” !!
سيريان تلغراف