تعاني محافظة حلب من نقص شديد في أدوية السعال المخصصة للأطفال ( شراب سعلة ) في وقت كشف فيه صيادلة لعربي برس أن السبب هو ميليشا الجيش الحر وجبهة النصرة الذين يستجرون شراب السعلة كبديل عن المخدرات و الكحول .
وقال صيدلاني طلب عدم نشر اسمه أو منطقة صيدليته خشية انتقام الجيش الحر “يستجر هؤلاء كميات كبيرة من شراب السعلة “سيمو” الذي يتناولونه بدلاً من المخدرات وحبوب الوش ” .
وقال صيدلاني آخر تم خطفه و قبض 450 ألف ليرة من ذويه إنه تم نقله إلى شمال حلب و تعهد لخاطفيه بتزويدهم بأية كميات يطلبونها من شراب السعلة وحبوب الوش ( مهدئات عصبية ) .
و يعتبر شراب السعال ” سيمو ” من أهم المستحضرات الطبية التي يستخدمها طلاب الجامعات للكيف بديلاً من المشروبات الروحية و المخدرات ويمتاز برخص ثمنه إذ يبلغ سعر الزجاجة منه 45 ليرة سورية فقط .
وقال محمد الترمانيني وهو ناشط في تنسيقيات جامعة حلب إن طلاب الجامعة هم من نقلوا تعاطي شراب السعلة بدلاً من حبوب الوش إلى المسلحين في الجيش الحر وجبهة النصرة بعد صدور فتاوى من مشايخ المجاهدين بحرمة حبوب الوش و أكد ترمانيني أن تناول شراب السعلة السيمو لم يحرم بعد إذ تذرع مقاتلون من طلاب الجامعة تعودوا على تناوله بأن السبب في تناوله هو السعال و البرد ولا يجوز تحريمه الآن حتى نهاية فصل الشتاء حتى لا يتراجع الأداء القتالي لهم .
ومع ذلك يقول ترمانيني أن الشيوخ رفضوا الحجة وطالبوا المسلحين بالكف عن شرب الأركيلة التي هي سبب السعال لديهم ونقل عن أحد المشايخ قوله لقد تغاضينا عن التدخين وقلنا هي رخصة للمجاهد ثم تغاضينا عن الأراكيل و الآن شراب السيمو ، المنكرات يجب أن تنتهي لأنها تؤخر النصر على الجيش السوري.
ويوضح أستاذ في كلية الصيدلة بجامعة حلب لعربي برس أن السيمو شراب مهدئ للسعال مخصص للأطفال ومنه للكبار ويحوي نسبة من مخدر الكودئين وهنالك مستحضرات مماثلة بأسماء تجارية أخرى تنتجها عدة شركات سورية مثل توبلكسيل و توسيفان وغيرها ولكن الشهرة هي للسيمو .
و يضيف: “يعمد بعد الشبان إلى تناول زجاجتين أو ثلاثة من أجل السلطنة و الكيف للتحايل على الفتاوى التي تحرم المخدرات و كبديل للمشروبات الروحية “.
سيريان تلغراف | عربي برس