أخفق الرئيس الأمريكي باراك أوباما وزعماء الكونغرس من الحزب الجمهوري في التوصل إلى اتفاق حول الميزانية لتجنب الهاوية المالية، وذلك بعد اجتماع استمر سبعين دقيقة، فيما أبدى اوباما عـقـب الاجتماع تفاؤلا محدودا بإمكان التوصل إلى اتفاق.
وانتقد أوباما أثناء مؤتمر صحـفي يوم الجمعة 28 ديسمبر/كانون الأول الكونغرس لتركه المشكلة من دون حل حتى اللحظات الأخيرة، وقال إن ساعة التحرك الفوري قد حانت، ملوحاً بالتدخل والمطالبة بتصويت سريع لمنع زيادة الضرائب، وذلك في حال عدم التوصل إلى اتفاق يجنب البلاد الانزلاق إلى “الهاوية المالية”، حيث لم يبق أمام الكونغرس سوى أربعة أيام قبل دخول سياسة التقشف حـيّـز التنفيذ.
وقال أوباما: “أشعر بتفاؤل إلى حد ما بإمكان التوصل إلى اتفاق، لا أحد سيحصل على ما يريد بنسبة مائة في المائة، ولكن دعونا نضمن فعلياً أن لا تتأثر العائلات من الطبقة الوسطى وكذلك الاقتصاد الأمريكي والاقتصاد العالمي سلبا بسبب عدم قيام بعض الناس بواجباتهم”.
من ناحيتها، استبعدت وكالة “ستاندارد أند بورز” أن يتأثر التصنيف الائتماني للولايات المتحدة بالمباحثات بين البيت الأبيض والمشرعين الأمريكيين.
وتعيش الولايات المتحدة أيضا على وقع احتمال نشوب أزمة جديدة بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي إضافة إلى الهاوية المالية، وتتمثل برفع سقف الدين العام، كما حدث في العام الماضي، حين وجدت أمريكا نفسها على شـفا إعلان العجز التـقني عن السـداد.
هذا، ويتوقع أن يبلغ سقف الدين العام الأمريكي مستواه الأعلى المسموح به حاليا، عند 16,394 تريليون دولار يوم الاثنين، أي قـبـيْل حلول العام الجديد.
سيريان تلغراف | وكالات