علمت “سيريان تلغراف” من مصادر تركية موثوق بها أن النقيب “المنشق” أحمد الغزالي ، قائد ما يسمى بـ”لواء عاصفة الشمال” ، تعرض لإصابات قاتلة في منطقة “إعزاز” شمال سوريا ، وهو يرقد حاليا في إحدى المشافي التركية .
وقالت المصادر إن إصابته “قاتلة بحيث لا يمكن أبدا أن ينجو منها” ، وهو ما أكده مصدر من عائلته نفسها في محافظة درعا .
وأوضحت هذه المصادر بالقول إن الغزالي أصيب يوم أمس خلال محاولة مسلحيه السيطرة على مطار “منغ” العسكري للحوامات ، الواقع جنوب بلدة إعزاز ، والذي لا تزال حاميته تقاوم حملات السيطرة عليه منذ الصيف الماضي حين تعرض للحصار بعد سيطرة المسلحين على البلدة المذكورة .
لكن مصادر أخرى أكدت أن الغزالي لم يصب خلال معركة مطار منغ ، ولكن على خلفية خلاف مالي يتعلق بثمن حفارات النفط التي سرقها “لواء عاصفة الشمال” وهربها إلى تركيا ، ولم يقبض الغزالي سوى جزء من ثمنها ، وحين طالب ببقية المبلغ أطلق عليه الأتراك النار !!
وكان الغزالي ، المرتبط بأجهزة الاستخبارات التركية التي يحظى لديها بأهمية خاصة ، على رأس مجموعة المسلحين التي سيطرت على بلدة “إعزاز” و “معبر السلامة” الرسمي على الحدود السورية ـ التركية في تموز / يوليو الماضي بتوجيهات من حكومة أنقرة وبغطاء منها . وبموافقة منه ، وتحت إشرافه ، جرى إخراج المنهوبات والمسروقات التي قام بها “لواء التوحيد” التابع لجماعة الأخوان المسلمين في حلب وريفها ، وبشكل خاص حوالي مليون طن من 50 صومعة حبوب جرت سرقتها ، ومطاحن الحبوب ، وقرابة 600 مصنع جرى تفكيكها كلها وإخراجها إلى تركيا خلال الأشهر الماضية من خلال المعبر المذكور !! هذا فضلا عن قضية حفارات النفط المشار إليها أعلاه ، والتي كنا نشرنا عنها تقريرا مفصلا قبل بضعة أسابيع .
سيريان تلغراف