Site icon سيريان تلغراف

احمد عساف لروسيا اليوم : قيادات “فتح” تجمع على ترشيح عباس لمنصب الرئاسة

أجرت قناة “روسيا اليوم” 19 فبراير/ شباط مكالمة هاتفية مع احمد عساف، المتحدث باسم حركة “فتح” في رام الله اكد فيه اجماع قيادات الحركة على ترشيح محمود عباس للانتخابات الرئاسية الفلسطينية القادمة .

وقال احمد عساف بصدد ترشيح المجلس الثوري لحركة “فتح” محمود عباس للرئاسة رغم اعلانه سابقا عن عدم نيته الترشيح لهذا المنصب، ومدى توافق ذلك مع التفاهم مع حركة “حماس” حول ترؤوس عباس للحكومة، قال ان حركة “فتح” اجمعت من خلال كافة الاطر القيادية، سواء في المجلس الثوري او في اللجنة المركزية، او اقاليم الحركة المختلفة داخل الوطن وفي الشتات، على ان ابو مازن (محمود عباس) مرشح الحركة الوحيد للانتخابات الرئاسية القادمة. لان ابومازن استطاع تحقيق الكثير للقضية الفلسطينية، والشعب الفلسطيني، ولحركة “فتح”. والرئيس ابو مازن اليوم يحقق المصالحة الفلسطينية عبر موافقته على ترؤوس حكومة التوافق الوطني. واستطاع ابو مازن في الملف السياسي، حصر حكومة نتانياهو المنفلتة من عقالها، في الزاوية عبر التأييد الدولي غير المسبوق للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، حيث صوتت لصالح القضية الفسطينية ولحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره 182 دولة من اصل 193. والاعترافات التي حصلنا عليها في العام الماضي وحده، اكثر من 30 دولة في العالم اعترفت بالدولة الفلسطينية. كل هذه النتائج الكبيرة حققها الرئيس ابو مازن نتيجة سياسته الذكية والحكيمة. وبالتالي، ارتأت حركة “فتح” ان بو مازن هو المرشح الافضل من الحركة، ولصالح القضية الفلسطينية، وللشعب الفلسطيني. كما لا يوجد اي تعارض(بالنسبة للجمع بين رئاسة الدولة ورئاسة الحكومة) ، بل هذا يعزز المصالحة، لان ابو مازن رجل الوحدة الفلسطينية، الذي اصر على تحقيق الوحدة وانهاء الانقسام، وتنازل رغم انه رئيس الشعب الفلسطيني المنتخب، ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية، وتنازل  لصالح الوحدة الوطنية، قبل طرح قضية ترؤوس حكومة التوافق الوطني”.

وعن مدى تعرض “فتح” لضغوطات  نتيجة كثرة الحديث في رام الله عن تمسك الحكومة بالاتفاقات الموقعة، طالما تنحصر مهام الحكومة المؤقتة بالتحضير للانتخابات ودفع ملف اعادة اعمار غزة، اكد عساف ان “الحكومة الفلسطينية هي جزء من السلطة الوطنية الفلسطينية، والسلطة الوطنية الفلسطينية ـ جزء من حركة التحرير الفلسطينية، المظلة الواسعة، التي تتظلل بظلها كل مكونات النظام السياسي الفلسطيني. وبالتالي، من الطبيعي ان يكون برنامج الحكومة، هو برنامج حركة التحرير الفلسطينية، التي يترأسها ابو مازن. وهذا البرنامج لم تستطع اسرائيل ان تفرض عليه الحصار. وبالتالي، عندما يخاطب الرئيس ابو مازن المجتمع الدولي، من اجل تفويت الفرصة على اسرائيل، التي تحاول ان تصور للمجتمع الدولي ان هذه الحكومة، حكومة ارهاب، وحكومة متطرفين، كونها ستضم كل اطياف السياسي الفلسطيني. بينما هي بالمناسبة حكومة توافق وطني من شخصيات مستقلة، ولا وجود لاي تنظيمات فيها”.

واضاف ” وعندما يوجه الرئيس ابو مازن هذه الرسالة الى المجتمع الدولي، نفاجأ بالرد يأتي من غزة، وعلى لسان متحدث باسم حركة “حماس” في قطاع غزة. وهذا يعني ان المتحدث يخالف الاتفاق، الذي تم مع رئيس حركة “حماس” السيد خالد مشعل في الدوحة. وكان واضحا الاتفاق بين السيد الرئيس والسيد خالد مشعل بحضور امير قطر.

وثانياـ هذا لا يخدم المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني. وهذا يشكل هدية مجانية لنتانياهو واسرائيل، التي تحاول ايجاد الذرائع، من اجل ان تفرض الحصار على هذه الحكومة عبر حجز اموال الشعب الفلسطيني، وعبر التحريض على قطع المساعدات، التي يحتاج اليها الشعب الفلسطيني، من اجل ان نصمد على ارضنا.

وثالثا ـ  ان المهمة الرئيسية لهذه الحكومة، هي ان تعيد اعمار قطاع غزة، وان ترفع الحصار عنه. فكيف ستقوم بذلك اذا ما نجحت اسرائيل في فرض الحصار على هذه الحكومة. وبالتالي، سنكون قد نجحنا في مساعدة الحكومة الاسرائيلية على ان تجلب الحصار الى الضفة الغربية ، لا ان ترفع الحصار عن قطاع غزة. ولذلك نأمل من المتحدثين باسم “حماس” ان ينظروا الى الموضوع من منظار وطني، وليس من منظار فصائلي. وكذلك، ان يرجعوا الى قيادتهم، التي وقعنا معها الاتفاق، وان يفهموا جيدا على ماذا اتفقنا، وماذا جرى، قبل ان يخرجوا علينا بمثل هذه التصريحات، التي تخدم اسرائيل”.

وبشأن هدف قادة اسرائيل من التصريحات بتوجيه ضربة الى القطاع وتوعدهم بذلك، وكذلك محاولات اسرائيل لتعزيز تواجدها في القدس، والاشتباكات في باحات الاقصى اليوم، مستغلين انشغال الفلسطينيين بالسياسة الداخلية، وكيف تتعامل السلطة مع كل هذا، اشار السيد عساف الى ان “السلطة الوطنية الفلسطينية، والشعب الفلسطيني يتخندقان دفاعا عن الاراضي الفلسطينية، وعن المقدسات الفلسطينية، وتحديدا في مدينة القدس، حيث حاول المتطرفون اقتحام المسجد المقدس منذ فجر اليوم. وهب اهلنا في مدينة القدس، وفي المقدمة حركة “فتح”، من اجل الدفاع عن المدينة المقدسة. وهذا يجري كل يوم، كما في مدينة غزة التي تتعرض للتهديدات الاسرائيلية يوميا. واسرائيل تسعى الى جرنا الى دوامة العنف والفعل ورد الفعل، وذلك حتى تخرج من الازمة ومن المازق، الذي تعيشه نتيجة السياسة الفلسطنية الحكيمة، التي انتهجتها السلطة والرئيس ابو مازن خلال الفترة الماضية. وبالتالي افضل مربع لاسرائيل، هو مربع  العنف، لانها آلة عسكرية باطشة، لا تميز بين كبير وصغير من الشعب الفلسطيني. وتحاول اسرائيل دائما جرنا الى المربع المفضل لديها، مربع الارهاب. هذا المربع الذي تمارس اسرائيل فيه هوايتها ضد الشعب الفلسطيني قتلا وتدميرا. ولذلك ندعو المجتمع الدولي الى  ان يلزم اسرائيل بوقف هذا العدوان على الشعب الفلسطيني، لان الشعب الفلسطيني اجمع على ان يكون في هدنة من قبل كافة اطراف العمل الوطني الفلسطيني، في غزة وفي الضفة. ومن يبادر بالعدوان على الشعب الفلسطيني هي اسرائيل، وهي وحدها تتحمل تبعات هذا العدوان. وتريد اسرائيل ايضا تخريب اجواء المصالحة الفلسطينية، اذ ازعجها اتفاق الدوحة. وبالتالي، تريد ان تخرج من هذا الاتفاق عبر تصعيد ميداني سواء في قطاع غزة او الضفة. ونحن سنسحب الذرائع من يد اسرائيل”.

Exit mobile version