أعلنت مجلة “نيوزويك” عزمها التخلي عن نسختها الورقية، وذلك بالإعلان عن إصدار العدد المطبوع الأخير في تاريخ المجلة الأمريكية العريقة. وكانت المجلة قد بذلت قصار جهدها للبقاء على ساحة المجلات الورقية، إلا ان إقبال القراء المتزايد على النسخة الإلكترونية في إطار تعاظم دور الإنترنت كمصدر للمعلومات، وتراجع عدد الراغبين بنشر إعلاناتهم في المجلة الورقية، دفعاها الى اتخاذ هذا القرار الحاسم، والذي سيشكل نقلة الى مرحلة جديدة في تاريخ “نيوزويك”.
وظهر على غلاف المجلة الورقية الأخيرة صورة لمقر “نيوزويك” في مدينة نيويورك، التقطت باللونين الأبيض والأسود، وحملت عنوان من 3 كلمات هي “آخر عدد مطبوع”، يسبقه شعار الـ “هاشتاغ” المعتمد في الرسائل النصية على موقع “تويتر” #.
وعلى الموقع ذاته شاركت مديرة المجلة تينا براون بتعليق وصفت فيه القرار بأنه “أمر لطيف ومرير .. تمنوا لنا التوفيق”، وذلك بالإضافة الى تعقيب كتبته براون في العدد الأخير قالت فيه إن “التغيير في بعض الأحيان ليس جيدا فحسب إنه ضروري أيضاً”. وأضافت أن “نيوزويك” بلغت نقطة تسمح لها بالوصول إلى قرّائها بفاعلية أكبر بفضل شكل رقمي بالكامل. هذا وسيتغير اسم المجلة ليصبح “نيوزويك غلوبال”.
وتشير الإحصائيات في الولايات المتحدة الى أن نسبة الأمريكيين الذين يقرأون الصحف والمجلات في الشبكة العنكبوتية تبلغ 39%. ويحمل العدد الورقي الأخير تاريخ 31 ديسمبر/كانون الأول 2012، أي قبل احتفال المجلة بالعيد الـ 80 لإصدارها. وكانت المجلة التي تحتل المركز الثاني بين المجلات الأمريكية بعد “تايم”، قد بدأت الصدور في فبراير/شباط 1933.
يُذكر أن مجلة “نيوزويك” امتازت عن نظيراتها بالعناوين الجريئة والمثيرة للجدل في بعض الأحيان. ومن أبرز هذه العناوين “بيع نيوزويك مقابل دولار واحد”، وهو العنوان الذي عرضت به نفسها في عام 2010 للبيع، على ان يتكفل مالكها الجديد بكافة ديونها التي بلغت آنذاك 70 مليون دولار.
سيريان تلغراف