ادعت صحيفة “الغارديان” البريطانية أن جهاد مقدسي المتحدث باسم الخارجية السورية موجود في الولايات المتحدة ، حيث يتعاون مع المسؤولين الاستخباراتيين الأمريكيين الذي ساعدوه في الهروب من سورية الى واشنطن منذ نحو شهر ، دون اعطاء أي ادلة .
وأثارت الأنباء عن انشقاق مقدسي في نهاية نوفمبر/تشرين الأول الماضي ضجة في وسائل الإعلام العربية والغربية ، الا ان الخارجية السورية نفت هذه الأنباء ، مؤكدة أن مقدسي لم ينشق بل سافر الى الخارج لقضاء إجازة رسمية مدتها 3 أشهر .
وكانت “الغارديان” قد ذكرت آنذاك أن مقدسي فر الى الولايات المتحدة عبر بريطانيا مقابل منحه حق اللجوء . وأفادت الصحيفة يوم الاثنين 24 ديسمبر/كانون الأول أنها تأكدت الآن من صحة هذه الأنباء .
وتابعت “الغارديان” ان هذا التطور يأتي بعد شهر من لقاءات عقدها المسؤولون الاستخباراتيون مع مقدسي ، مضيفة أن المعلومات التي قدمها الأخير ساعدت الاستخبارات الأمريكية في فهم منظومة اتخاذ القرارات في سورية بشكل أفضل .
واشارت “الغارديان” الى أن تفاصيل سفر مقدسي الى الولايات المتحدة مازالت مجهولة . ومن المعروف انه عبر الحدود مع لبنان ووصل الى بيروت . وسبق للسلطات اللبنانية أن نفت أن يكون الدبلوماسي السوري قد هرب من أراضيها الى بريطانيا . ورجح مسؤولون لبنانيون أن يكون مقدسي يسكن مع أسرته في منطقة مسيحية قرب بيروت ، كما انهم أشاروا الى احتمال اختطافه واقتياده الى سورية .
سيريان تلغراف