صرح عمران الزعبي وزير يوم الاعلام السوري الاحد 23 ديسمبر/كانون الأول في مؤتمر صحفي عقده في دمشق أن من يرفض الحوار يخشى صناديق الاقتراع، ولو كان على ثقة بأنه سيحصل على نسبة تؤهله للشراكة في إدارة البلاد، فإنه لن يتوانى عن الدخول في عملية الحوار.
وقال الزعبي: “لو كان لدى ائتلاف الدوحة أو غير ائتلاف الدوحة الجرأة على الدخول في عملية سياسية وطنية مفتوحة لا إقصاء ولا إلقاء، ويثقون بانهم بصناديق الاقتراع سوف تكون لهم حصة، لما امتنعوا عن الحوار، ولكن الحكي حول ضرورة رحيل النظام اولا ما إلى ذلك ما هي إلا محاولات للتمويه عن جوهر موقفهم وخلفياته ودوافعه، وعلى رأسها الخشية من الذهاب إلى صناديق الاقتراع”.
وأضاف الزعبي: “بالنسبة للمسلحين، فإن كل من يرمي السلاح ويسلم نفسه للدولة السورية ويقبل أن يضع نفسه تحت سلطة القانون، فإنه كمواطن سوري سيتم التعامل معه وفق القانون”. مشددا: “أما العناصر الأجنبية وكل من انضوى تحت لواء جبهة النصرة وتسمياتها المتعددة “القاعدة” ، وكل من ارتكب عملا أدى إلى مقتل مواطن سوري وإلى تخريب البنية التحتية، فستكون هناك عقوبات وجزاءات في حال إذا ما ألقي القبض عليه”.
كما أردف الزعبي بالقول: “هناك الجيش السوري الذي يواجه وسيبقى يواجه هؤلاء بكل قوة واقتدار، فالجيش العربي السوري يتحرك في عموم البلاد ويواجه الإرهاب، وهو مخول دستوريا وسياسيا ويقف من خلفه الناس”. مضيفا: “الجيش ليس طرفا في مواجهة كما يحلو للبعض أن يقول، والجيش لا يساوي جبهة النصرة ولا يساوي المسلحين، فالجيش هو ملك للوطن وهو يتصرف على هذا الاساس، أعجب ذلك من أعجب ومن لم يعجبه فهو حر، فهذه مسألة محسومة والإرهاب شكل واحد، ليس هناك إرهاب مقبول وآخر مرفوض، وإرهاب يرتكبه سوري أو أجنبي هو فعل يدل على صاحبه لا العكس”.
كما ذكر: “إن من يتشدق بأنه وطني ويرفض التدخل الخارجي يجب أن يعلن صراحة، مع العلم بأن رفض التدخل الخارجي هو الحد الأدنى من الوطنية. والتدخل الخارجي هو ليس التدخل العسكري فقط، فإنا أرفض التدخل العسكري وأرفض إملاءات حكومة قطر وتركيا، وأرفض الدعم المالي من تحت الطاولة، وأرفض جبهة النصرة. وأرفض عقوبات الجامعة العربية التي ضيقت على الشعب السوري”.
وقال أيضا: “هناك حراك سياسي مهم، ونأمل أن يكون مثمرا لمصلحة الوطن والدولة السورية، اما على المستوى الميداني، ورغم كل ما يبث ويشاع الأخبار ليست صحيحة بأكثرها، وليست دقيقة، ولدينا تفنيدات وإجابات على كل ما يقال. نحن متفائلون بأن سوريا الوطن والدولة والشعب ذاهبون إلى تجاوز الأزمة”.
وفي معرض رده على سؤال حول قرب زيارة الإبراهيمي لدمشق ، قال الزعبي: ” لم يعلن أحد من الحكومة السورية عن هذه الزيارة، ولا علم لدي فيما إذا كان السيد الإبراهيمي قادما أم لا، وروسيا لا تضغط على الحكومة السورية، ولا احد غيرها ، وقرارنا قرار سيادي محض”.
وعن الموقف الروسي قال:” ليس هناك اي تغيير في الموقف أو الخطاب الروسي المعلن اتجاه الأزمة السورية”.
وأشار الزعبي: “أي حوار وطني سوري لن يكون فيه سوى السوريين وتفاصيل حماية سوريا وتعزيز الوحدة الوطنية في سوريا سيناقشه السوريون فقط، ولن نسمح لأحد بالتدخل، وأقول للحكومات الغربية والعربية الوقت يضيع، سارعوا للانتقال إلى ضفة العمل السياسي”.
سيريان تلغراف