Site icon سيريان تلغراف

حسن نصرالله .. “حتى اللحظة” نحن لا نقاتل في سورية (2)

ماذا ورد في التقرير الامني عن التحضيرات لاستنساخ تجربة جبهة النصرة في لبنان ؟

في التقرير ورد التالي :

جبهة النصرة السورية استطاعت بدعم من جهاز امني لبنان اقامة بنية امنية وقتالية كبيرة في لبنان ، (بعيدا عن ميادين القتال السوري) لهم في عرسال ومجدل عنجر في البقاع  وفي الشمال وفي بيروت وفي جبل لبنان (جدرا ومحيط الطريق الساحلي بين بيروت وصيدا) وفي مخيمات لبنان كافة، لهم معسكرات ومقرات قيادة وغرف عمليات سرية، واخرى شبه علنية.  و يعمل تنظيم القاعدة بقيادة الظواهري على محاولة التعويض عن خسارته لقيادة جبهة النصرة في سورية (لصالح تنظيم القاعدة في العراق المخترق قياديا من قبل استخبارات الاردن والسعودية وبالتالي من قبل الاميركيين. )عبر  توحيد تشكيلات القاعدة واشباهها في  لبنان تحت لواء كتائب عبد الله عزام مع تغيير الاسم (استبشارا) الى اسم ” جبهة النصرة والجهاد لاهل السنة في لبنان”

المال المتوفر هائل ومن دول خليجية ( تحت يافطات شخصيات ومؤسسات وهابية)  و استخبارات الاردن (العسكرية منها والمخابرات العامة) الوكيل المعروف  للاستخبارات الاميركية هي وسيلة ادارة عدد كبير لعناصر امنية تخترق المستوى القيادي لـ جبهة النصرة ،(كما تفعل السعودية ايضا) اكان في لبنان ام في سورية.

اي قاعدة متزمتة دينية هي في سورية وكثيرات من الصحافيات اللواتي اتصلن بعناصر وقيادات جبهة النصرة يؤكدن انهن تعرضن لتحرشات جنسية ؟

واي من المراقبين في مدن تركيا الحدودية لم يسمع عن القياديين الوهابيين الذين يستخدمون مومسات في الفنادق؟

وهل نسينا في لبنان حادثة  الشقة السرية في منطقة ” كراكاس” التي قتل فيها شخصان ، والتي تبين ان طرفاها من تنظيم القاعدة ، تقاتلا من اجل  فتاة فاسقة فاجرة زانية بعرف الوهابيين والقاعديين؟

يمكن لمن يشاء ان ينتقد القاعدة وانصارها ، ولكن عناصر التنظيم معروف عنهم تزمت ديني والتزام باحكام شديدة التعصب، فكيف نصدق انهم فجأة اصبحوا (دعاة زنا وممارسات فاحشة)؟

من يصدق ان ابو انس الصحابة (اسمه الحقيقي مصطفى عبد اللطيف) احد زعماء جبهة النصرة الاساسيين هو حقا من عناصر القاعدة وليس ضابطا اردنيا يخترقها؟( هو بالمناسبة ليس قائد جبهة النصرة  الاعلى كما يشاع). الرجل  ليس سوى معتقل سابق في سورية امسكت به المخابرات السورية بناء  على معلومات تربط بينه وبين تفجيرات عمان .

الضابط الذي كان يتابع ملف الارهاب في احدى مناطق دمشق تلقى اتصالا من قواد يتحدث  عن زبون ينتقل الى  منزل في مخيم اليرموك (عام 2007) ليستقبل عشيقات بالاجرة . وقد لفت نظر القواد – (المخبر) ان الرجل مسلح ويحمل دوما مسدسا وقنبلتين.

اعتقل مصطفى عبد اللطيف على يد احد الضباط الاكثر كفاءة في سورية.

ثم قامت السلطات السورية بتسليمه  الى السلطات الاردنية التي كانت تزعم انها تلاحقه بسبب مشاركته في التخطيط لهجوم الفنادق في عمان ( تفجيرات التاسع من ت2 – نوفمبر 2005) .

”  ابو انس الصحابة ”  او” مصطفى عبد اللطيف ”  من الناحية المنطقية يُفترض انه شخص ميت يمشي على قدمين، فما فعله من اجرام بحق الاردن يستحق عليه (سندا للقانون الاردني) حكما بالاعدام، لكنه لم يُعدم، بل اطلقته السلطات الاردنية، فتحول من جديد الى قيادي في منظمات الارهاب، ولكن في سورية (وفي لبنان).

الصحابة (او مصطفى عبد اللطيف) حصل بطريقة ما على تزكية قوية من ” ابراهيم عوض ابراهيم علي البدري”  الشهير بأبو بكر البغدادي الحسيني القرشي زعيم ما يسمى ” بالدولة الاسلامية في العراق” ( الذي تقول الحكومة العراقية انها اعتقلته مؤخرا)

ااتصل  عبد اللطيف بمؤسسي جبهة النصرة في سورية فبايع اميرها العراقي ” ميسر علي موسى عبد الله الجبوري” (امير الجبهة تنظيميا المعين من قبل البغدادي) وبايع من بعده امير عسكرها و “جهادها ” محمود المحمد (الملقب بابو محمد الجولاني) مؤسس الخلايا الاولى لجبهة النصرة في سورية (ونائب اميرها اسميا ويقال انه امير مجلس الشورى فيها) .

الجولاني (مساعد سابق لأبي مصعب الزرقاوي) اكرم وفادة مصطفى  عبد اللطيف وعينه لقيادة المعارك من موقع يشبه في الجيوش موقع نائب رئيس الاركان (اذا ما اعتبرنا الجولاني رئيسا لها) وذلك خلفا لمن سبقه وهو الارهابي المصاب ابو جليبيد الطوباسي(زوج شقيقة ابو مصعب الزرقاوي) .

قد يستخف من لا خبرة له بالميدان السوري وبما في جواره بمنطقية علاقة القاعدة في سورية وجبهتها للنصرة بالاميركيين وبمخابرات الاردن والسعودية.

زيارة سياحية الى تركيا او الى الاردن أو  الى مناطق سيطرة تيار المستقبل في لبنان (والجهات الثلاث ادوات اميركية لا استقلالية قرار لها في مواجهة الطلبات وقل الاوامر الاميركية ) تُظهر بوضوح ان جبهة النصرة وعناصرها وقيادييها الكوزموبولوتيين وخاصة منهم الليبيين يدخلون ويخرجون عبر الحدود الى سورية من البلدان الثلاثة بتسهيل من اجهزة الامن فيها . لا بل ان مرور الشاحنات الكبيرة او السيارات من تركيا الى سورية لا يخضع لأي اجراءات امنية  تركية ، وكذا عبور الاشخاص والقوافل المسلحة. الشرط الوحيد هو التزام هؤلاء بارتداء اللباس المدني وعدم حمل الاسلحة او نقلها بشكل علني.

لو كانت الولايات المتحدة تعتقد حقا ان جبهة النصرة طرف ينبغي ملاحقته ووضعه على  لوائح الارهاب فلماذا لا تزال شركات الخطوط الجوية التركية تعمل على نقل المقاتلين التابعين للنصرة الى الحدود السورية ومنها الى الداخل السوري؟  ومثلها في الاردن وبشكل اكثر فضائحية في لبنان،  ودوما عبر حلفاء الاميركيين؟

التقرير المذكور اعلاه يذكر ان نقل المسلحين التكفيريين الى سورية مستمر بوتيرة مرتفعة ، ولكن هناك عملية “بساط ريح”  مشابهة تجري بصمت وهي تهدف الى نقل  الوف المقاتلين المتمرسين من حول العالم ممن ينتمون الى الخلايا التكفيرية وممن قاتلوا مسبقا في ساحة من ساحات قتال التكفيريين (افغان – عراقيين – شيشان- ليبيين الخ) مباشرة الى لبنان .

يتبع …

سيريان تلغراف | عربي برس

مواضيع ذات صلة :

حسن نصرالله .. “حتى اللحظة” نحن لا نقاتل في سورية (1)

Exit mobile version