حذرت صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور»، نقلاً عن مسؤولين اميركيين، من أن “الأوضاع قد تصبح أكثر سوءاً في سوريا”، وما يزيد من خطورة المرحلة المقبلة هو إمكان “الصراع المرشح للاحتدام بين «رفاق السلاح»، الذين قادوا جميعاً الحرب ضدّ النظام”.
يبدو المسؤولون الاميركيون على ثقة بأن “«غياب العدو المشترك للمقاتلين» سيشعل حرباً دامية بينهم، نتيجة الصراع على السلطة والنفوذ في سوريا، في وقت يعلّق البعض بأن إسقاط النظام سيكون أسهل بكثير من توحيد فصائل المعارضة أو الحدّ من عنفها”.
وتشير الصحيفة إلى أنه “في شهر تشرين الثاني الماضي، بدا أن وحدة الصف العسكري تصبح قريبة، مع تشكيل «الائتلاف» المعارض الجديد في قطر، لكن لحظة التفاؤل به ماتت قبل أن تلد، فسرعان ما خرج العديد من المقاتلين ليرفضوا الاعتراف بالوليد الجديد، ويلوحوا بإقامة دولتهم الإسلامية المستقلة. وعليه تؤكد الصحيفة أن كتائب اليوم ستكون من دون شك ميليشيات الغد”.
وفي السياق ذاته، خرج الكاتب في صحيفة «لوفيغارو» جورج مالبرونو ليؤكد، نقلاً عن مصادره، أن “الجماعات المتطرفة وأبرزها «جبهة النصرة» توسع نفوذها على الساحة السورية وفي الجوار، ويزداد التهديد بشأن نجاحها في فرض أجندتها في حال سقوط النظام”.
ويشير مالبرونو إلى أن هذه الجماعات تسهم في “توسيع الشرخ في صفوف المعارضين السوريين، مع العلم بأن «جبهة النصرة»، على الرغم من إدراج أميركا لها على لائحة المنظمات الإرهابية، تظهر قدرة عالية على التنظيم على الرغم من كونها متحدرة بشكل مباشر من تنظيم «القاعدة» في العراق”.
ورداً على وعد رياض سيف بأن «هذه المنظمات ستترك سوريا بعد سقوط النظام»، يؤكد مسؤول في جهاز الاستخبارات الفرنسية لمالبرونو أن مغادرتها «محض أوهام».
وفي الصحيفة ذاتها، تشير الكاتبة إديت بوفييه، التي سبق ان أُصيبت في سوريا، إلى أن السلفيين المنخرطين والمتعاطفين مع «الثورة» في الأردن، يبلغ عددهم خمسة آلاف، في وقت يتخوف النظام الأردني من أن ينقلبوا عليه يوماً ما.
سيريان تلغراف