ككل عام، وبمجرد بداية العد التنازلي للسنة، يبدأ المنجمون والفلكيون في نشر توقعاتهم التي تخص الدول والشخصيات الكبيرة، حتى صارت مثل هذه التكهنات سلعة وسبقا صحفيا تتسابق بشأنه الفضائيات والمواقع الإخبارية، وصار المنجمون والفلكيون نجوما موسميين ينتظرهم الجمهور ويتابعهم الناس طمعا في معرفة المستقبل والتحكم فيه. خاصة فئة القادة والسياسيين الذين يلجأون للعرافين طمعا في امتلاك الأسباب التي تسهل لهم مهمة تسيير الشأن العام، من خلال التحكم في تسيير مصائرهم.
يعتبر الفلكي التونسي، حسن الشريني، من الفلكيين الذين راجت توقعاتهم العام الماضي عندما صادف أن تطابقت بعض توقعاته مع الواقع، فهو الذي تنبأ بوفاة أميرة ويلز ديانا قبل ثمانية أشهر من حادث السير الذي أودى بحياتها في نهاية أوت 1997 في باريس، كما تنبأ أيضا بوفاة ياسر عرفات في ظروف غامضة.
للسنة القادمة 2013، توقع حسن الشريني رحيل الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، وانتشار الاغتيالات والأعمال الإرهابية في العالم العربي، حيث تنبأ نائب رئيس اتحاد العالمي للفلكيين بدخول مصر نفق العمليات الإرهابية التي ستضع أرض الكنانة على المحك، وهو نفس التوقع الذي اشترك فيه الشريني مع المغربي، عبد العزيز الخطابي، الذي سبق أن توقع أحداث 11 سبتمبر .
الشريني توقع أيضا حدوث اضطرابات كبيرة وكوارث طبيعية واغتيالات في المنطقة العربية، أبرزها اندلاع حرب جديدة بين لبنان “حزب الله” وإسرائيل، وهي الحرب التي تجعل منطقة الشرق الأوسط على كف عفريت، حسب توقعات الشريني الذي أكد أيضا أن الوضع الفلسطيني سيتدهور، حيث “ستشهد إحدى المدن الإسرائيلية عملية انتحارية كبيرة تخلف ضحايا وخسائر مادية، وتشعل النار بالهشيم”، ويشهد الوضع الفلسطيني نهاية مأساوية لشخصية مرموقة .
عام 2013 ستشهد أيضا وفاة شخصية بارزة، وأعمال إرهابية على خلفية انتخابية تخلف ضحايا كثيرة في بلد عربي، فيما سيشهد العراق عملية انتحارية شبيهة بعملية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، رفيق الحريري، تودي بحياة رئيس حزب مهم له علاقة وطيدة بإحدى دول الجوار. وفي سوريا توقع الشريني أن يقود جهاز الموساد الإسرائيلي محاولة لزعزعة استقرار النظام ولإجباره على التنازل عن الجولان .
الفلكي المغربي توقع حدوث زلازل مدمرة في اليمن والسعودية ورحيل رئيس من شمال إفريقيا .
المغربي عبد العزيز الخطابي توقع أيضا حدوث اضطرابات كبيرة وزلازل وحرائق كثيرة، وتعرض الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله لمحاولة اغتيال ومحاكمة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن، والكشف عن وفاة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن .
2013 سنة ساخنة على جميع الأصعدة
عام 2013، وفق توقعات الفلكيين، ستكون سنة ساخنة على جميع الأصعدة خاصة سياسيا، حيث سيتم الحسم في العديد من الأمور المتعلقة بالقضايا المصيرية، شخصيات جديدة ستظهر وأخرى ستختفي في ظروف غريبة وفجائية قد تصل لحدود مأساوية “إن حياة حاكم إحدى الدول العربية الشرقية ستكون خلال العام2013 في خطر” .
أما في بلاده المغرب فقد توقع الخطابي سقوط حكومة عبد الإله بن كيران وحدوث كارثة، حيث سيعرف المغرب ارتفاع عدد مرضى السرطان .
كما توقع أيضا عبد العزيز الخطابي استمرار الأزمة المالية إلى أفق 2015، فيما توقع زوال دولة إسرائيل في 2024، وهذا استنادا إلى مذنب هالي، الذي توقع أنه يدور دورة كاملة حول الكون خلال 76 سنة، بداية من دورته التي كانت عام 1948م، وهو نفس العام الذي قامت فيه دولة إسرائيل، ونهايته ستكون في عام 2024م وهو العام المتوقع فيه سقوط دولة إسرائيل ونهايتها .
توقع الفلكي المغربي أيضا أن يكون 12 من شهر جانفي يوما خطيرا، لأنه سيعرف تغيرات مدارية لمعظم الأجرام السماوية، وعلى ضوئه سيتم تغيير كل الحسابات الفلكية السابقة، ما سيجعل المشهد الفلكي غائما جدا.”ولأنها سنة فلكية قد أخبرت بها كل الكتب السماوية، فإنها سنة حرجة وفيها من المفاجآت ما لا يحب أن يطلع عليها أحد.. لأننا في هذا العام بالتحديد نطل نحن ككيان بشري على يوم فلكي سحيق من أيام الكون، وليس أيام الأرض التي تعتمد على الشمس ودورانها، فالتغييرات المصاحبة لهذا اليوم هو ما سيشهده العالم.. إنه يوم خطير جيدا على المستوى العالمي..”عاصفة ضخمة ستهاجم الأرض في السنوات المقبلة نتيجة النشاط الشمسي الشديد، وتشير الدلائل الفلكية أن الطاقة الشمسية الآن قد وصلت إلى حدها الأدنى لأن جميع البقع الشمسية قد اختفت ولم يعد هناك توهجات شمسية. وتوقع الفلكيون أن العاصمة الشمسية القادمة ستكون أقوى بكثير من عاصفة سنة 1958 التي ضربت المكسيك، و من بين التوقعات المنتظرة الحدوث هذا العام هو إصابة زعيمين من أمريكا الجنوبية بمرض السرطان، ما سيزيد عدد رؤساء القارة المصابين بهذا المرض الخبيث إلى7” .
في نفس الإطار قال الفلكي المشهور في العالم إن دولة خليجية ستعيش محاولة انقلاب على الحكم وتحدث هزة أرضية في إيران و زلزال في الجزائر ودول المغرب العربي، فيما ستدخل الكوريتان في محاولة وحدوية سيكون لها أثر طيب .
أما الشخصية الفلسطينية التي قال الشريني أنها ستتعرض لمحالة اغتيال فقال إنهما إسماعيل هنية وخالد مشعل، فيما ستشهد لندن تزعزع أمنيا ورحيل الملكة، كما ستعرف سنة 2013 رحيل كاسترو وبابا الفاتيكان ..
سيريان تلغراف | “الفجر” الجزائرية
مواضيع ذات صلة :