أفاد سكان مخيم “اليرموك” الفلسطيني جنوب دمشق ، الذي تسيطر عليه عصابات “جبهة النصرة” التي تعمل في إطار “الجيش الحر” ، الذراع العسكري لـ”الائتلاف” المدار من قبل واشطن وحلفائها ، بأن عشرات البيوت تعرضت لعملية نهب منظمة على أيدي المسلحين ، لاسيما بيوت كوادر المنظمات الفلسطينية اليسارية والقومية وفق قوائم معدة سلفا كانو يحملونها معهم .
لكن الأدهى من ذلك ، والكلام لهؤلاء ، هو عمليات النهب التي تعرضت لها المشافي والعيادات والصيدليات .
مجزرة ارهابية في مخيم اليرموك
وقال مصدر في “الجبهة الديمقراطية” لـ”سيريان تلغراف” إن المسلحين “أحضروا شاحنات صغيرة معهم وقاموا بنهب المشافي والعيادات والصيدليات ونقل محتوياتها إلى أماكن مجهولة ، لكن يعتقد أنها المشافي الميدانية العائدة لهم” .
وقال كادر محلي من “حركة الجهاد الإسلامي” يقيم في “شارع صفد” ما حصل في المخيم “عبارة عن عملية نهب منظمة تذكرنا يدخول تيمورلنك إلى دمشق في القرن التاسع الهجري . هؤلاء لا يمكن أن يكونوا ثوارا ولا حتى مسلمين . شيء يندى له الجبين ، خصوصا وأن عشرات الفلسطينيين شاركوا في هذه العمليات” .
وبشأن المفاوضات الدائرة لإرغام المسلحين على الانسحاب من المخيم ، قال القيادي “لا علاقة لي مباشرة بالمفاوضات ، ولكن حسب ما فهمت أنه جرى التوصل إلى اتفاق بسحب المسلحين من المخيم صباح الخميس 20 كانون الأول الجاري ، ولكن لم نر شيئا على الأرض حتى الآن ، رغم أن قرابة الفين من سكان المخيم عادوا إليه صباح الخميس على دفعات ، وشجعهم الهدوء على ذلك ، خصوصا وأن الجيش السوري جمد عملياته بانتظار الحل السياسي لإخراج المسلحين من المخيم سلميا ، لكنه لا يزال يحشد قوات في محيط المخيم” .
سيريان تلغراف