أزمة أخلاق … في زمن وصفه الإمام كرم الله وجه : «سيأتي يوم على أمتي القابض به على دينه كالقابض على جمرة من نار» والدين هو الحق ومكارم الأخلاق واليوم أصبحت كلمة الحق تحرق صاحبها ، بل أصبحنا في زمن نطلب فيه أضعف المطالب من أصحاب العقول المريضة وهو الوقوف على الحياد .
خبز سوريا مافيه ملح وبالأخص خبز الرئيس بشار الأسد … الجميع «وأصر على كلمة الجميع» قد أكل معه أو بفضله والجميع اليوم يدير ظهره لمقامه والكل يحاول أن يحمله عبء هذه المرحلة بأخطائها ، لم نرَ رجل واحد يقف برجولة ليتحمل دوره ومسؤوليته أمام الشعب ليرحمه التاريخ ..
لن نقول إلا أننا نؤمن بالله العلي القدير ..
وأننا شباب سوريا الواعي والمسؤول ..
وأن الجيش العربي السوري ليس إلا لحماية المدنيين الآمنيين ..
وأن الرئيس ليس إلا رئيس الوطن بجغرافيته وأصالته و طوائفه ومذاهبه ..
وأننا نحن لم ولن نكون إلا من أجل إعلاء كلمة الحق ، نقف مع ديننا وضميرنا وواجبنا … نحمي الأرض ونصون العرض … متكلين اتكال كامل اليقين بالعزيز الجبار … ونؤمن أن لنا في الوطن أخوة عقلاء مخلصين يحملون من الوعي والمسؤولية مايكفي وأنه بتكاتف الجهود وبشراكة العقول … سنصل بسوريا إلى بر الأمان … شاء من شاء وليمت من آبى …
الخلود لأرواح شهداء سوريا الذين استشهدوا من أجل سوريا لا من أجل أن يقوم السياسيون بعروض أزياء على شاشة التلفاز أو بنشر العهر والخيانة بانتقاء ألفاظ لا تشبه أرواح شهدائنا وأمانتهم .
أنس محمد يونس