نقلت صحيفة “هآرتس” الصهيونية يوم الخميس 20 ديسمبر/كانون الأول عن مسؤولين أردنيين رفيعي المستوى تحذيرهم بأن الجهاديين الذي يشاركون في الحرب ضد نظام الرئيس الأسد في سورية، قد يوجهون ضربات ضد أهداف في الأردن واسرائيل .
وتابعت الصحيفة أن الأردنيين لاحظوا البوادر الأولى لهذا التوجه ، عندما تمكنت استخباراتهم من التنصت على مكالمات هاتفية لـ 11 سلفيا أردنيا اجتمعوا في سورية وكانوا يخططون لمهاجمة مراكز تجارية وسفارات دول غربية في الأردن وهذا تحت لواء تنظيم “القاعدة” .
ونقلت “هآرتس” عن مسؤولين كبار في الأردن أنه على الرغم من التحذيرات التي سبق أن وجهوها الى الكيان الصهيوني والدول الغربية، مازال هناك تدفق للأسلحة الحديثة تصل الى أيدي المنظمات السلفية والجهادية التي تصبح بشكل تدريجي القوى الرئيسية التي تحارب النظام السوري .
ويخشى الأردنيون من أنه إذا سقطت الحكومة السورية الحالية ، سيوجه الجهاديون هذه الأسلحة والخبرة التي تراكمت لديهم، ضد أهداف أخرى في المنطقة، وبالدرجة الأولى في الأردن والكيان الصهيوني .
وذكرت الصحيفة أن انتقادات شديدة اللهجة تسمع في الأردن إزاء سياسة تركيا التي سمحت للمتطرفين بتراكم قوتهم والأسلحة والذخيرة على حساب مجموعات المعارضة العلمانية .
وتابعت “هآرتس” ان جزءا كبيرا من الصواريخ المطورة التي مولت دول الخريج توريدها الى سورية خلال الأسابيع الماضية، سقطت في أيدي المتطرفين على الرغم من محاولات الاستخبارات الأردنية والعربية ضمان وصولها الى المعتدلين .
سيريان تلغراف