استقال ثلاثة مسؤولين كبار في الخارجية الأمريكية بعد صدور تقرير اللجنة المستقلة بالتحقيق في حادثة الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي شرق ليبيا بتاريخ 11 سبتمبر/ايلول 2012 والتي أودت بحياة السفير الأمريكي وثلاثة دبلوماسيين.
وقالت وزارة الخارجية الامريكية يوم 19 ديسمبر/كانون الأول ان رئيس الامن الدبلوماسي بالوزارة استقال الى جانب ثلاثة مسؤولين اخرين في اعقاب التحقيق الرسمي الذي انتقد بشدة وزارة الخارجية فيما يتصل بالهجوم الذي تعرضت له البعثة الدبلوماسية الامريكية.
وبين هؤلاء المستقيلين أريك بوزويل، رئيس مكتب الأمن الدبلوماسي، وإحدى نوابه، شارلين لام، أما المستقيل الثالث فيعتقد أنه نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون المغرب، ريموند ماكسويل.
وقال التقرير إن “نقصا كبيرا في الترتيبات الأمنية للقنصلية قد قاد إلى مقتل السفير الأمريكي كريس ستيفينز وثلاثة دبلوماسيين آخرين أثناء الهجوم على القنصلية في الحادي عشر من سبتمبر/أيلول الماضي.
كما انتقد التقرير مكاتب وزارة الخارجية لما سمّاه “نقص تعاونها الواضح”، وكذلك الإرباك الذي نجم حول حماية القنصلية. إلا أن التقرير لم يقترح أي إجراءات انضباطية يمكن أن تُتخذ بحق أي من المسؤولين.
وعلى الرغم من “نقص الشفافية والاستجابة السريعة وعدم توفر القيادة المناسبة” بين عدد من مسؤولي الخارجية الأمريكية، فإن التحقيق الرسمي لم يجد “سببا معقولا” بأن أفرادا محددين كانوا قد “انخرطوا في سلوك سيء أو أنهم تجاهلوا مسؤولياتهم عن قصد”. كما أشار التحقيق إلى أنه لم يكن هناك “أي معلومات استخباراتية حديثة ومحددة” حول هجوم الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2012 أو أي تهديد للقنصلية.
من جانبها صرحت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية في بيان إن ايريك بوزويل رئيس مكتب الامن الدبلوماسي بالوزارة استقال على الفور. واضافت انه والمسؤولين الثلاثة الاخرين الذين اعفوا من وظائفهم والذين لم يكشف عن اسمائهم وضعوا جميعا في إجازة مؤقتة.
سيريان تلغراف | بي بي سي + رويترز