بعد الضجة الاعلامية التي أثارتها الصحافة الاميركية ومن لف لفيفها حول الأسلحة الكيماوية السورية، يبدو ان الخطة لتسليط الضوء على صواريخ السكود السورية والتهويل من استخدامها ضد مسلحي المعارضة السورية.
وفي هذا السياق رأت صحيفة “واشنطن بوست” الاميركية ان “النظام السوري يستخدم صواريخ “سكود” للمرة الأولى منذ عام 1991 ضد شعبه”، ناقلة عن “مصادر في الإدارة الأميركية إشارتها الى أن القوات السورية أطلقت ما لا يقل عن ستة صواريخ من قاعدة في شمال مدينة دمشق ضد المناطق التي يسيطر عليها الثوار في شمال البلاد”، لافتة الى انه “مع ذلك، لم تصدر عن الإدارة الأميركية أي ردة فعل حتى الآن، حتى أنها ترفض الاعتراف علناً بأن نظام الأسد استخدم ذلك النوع من الصواريخ”.
واشارت الصحيفة إلى أنه “من السهل فهم المراوغة التي تمارسها الإدارة الأميركية، فلا يزال الرئيس الاميركي باراك أوباما عازماً على عدم التدخل في الصراع السوري أو تزويد الثوار بالأسلحة بغض النظر عن حصيلة القتلى التي تجاوزت 40 ألف قتيل أو التهديد الذي تمثله الحرب بالنسبة للمصالح الأميركية في منطقة الشرق الأوسط.
ولفتت الصحيفة الى انه “من المؤكد أن الإدارة الأميركية تشعر بالحرج من الاعتراف بأن استخدام الصواريخ لن يثير أي استجابة قوية من قبل الولايات المتحدة”، مشيرة الى ان “أوباما كان قد اعلن بأن استخدام الأسلحة الكيميائية سيأتي بعواقب وخيمة إلا أن الولايات المتحدة ستتغاضى عن أية أسلحة فتاكة أخرى تستخدمها الحكومة السورية”.
ورأت الصحيفة أن “الامتناع عن الرد على هجمات الأسبوع الماضي يؤكد هذا الاستنتاج، كما أنه من شأنه أن يشجع النظام على شن المزيد من الهجمات”، لافتة الى انه في الوقت نفسه الى انه، “قد يستخلص “حزب الله”، الذي حصل على صواريخ سكود من سوريا في عام 2010 لاستخدامها ضد إسرائيل”، مشيرة الى “دروساً خطيرة من السلبية يبديها أوباما”.
وسألت الصحيفة “هل ستكون الولايات المتحدة مستعدة للرد حال مضت حكومة الأسد إلى شن هجوم كيميائي ضد الثوار، في سبيل الحيلولة دون وقوع مزيد من القتلى؟”.
سيريان تلغراف