ارتفع عدد القتلى بين المشاركين في حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في باكستان من جراء هجمات المسلحين إلى تسعة، كما أفادت وكالة “فرانس برس” اليوم الأربعاء 19 ديسمبر/ كانون الأول، استنادا إلى ممثلين عن السلطات المحلية.
وذكرت قناة Dawn News الباكستانية أن مجهلين قتلوا صباح اليوم عاملة بإحدى مجموعات التطعيم وسائقها. وتوفي متطوع آخر من منظمة الصحة العالمية في مستشفى إثر الجروح التي أصيب بها جراء اعتداء المسلحين على مجموعة من مشاركي الحملة في بيشاور.
وأوقف صندوق اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في باكستان أمس.
وتردد في وقت سابق أن هجمات المسلحين في باكستان أسفرت على مدى اليومين الماضيين عن مقتل ما لا يقل عن ستة مشاركين في حملة تدعمها منظمة الصحة العالمية بدأت يوم الاثنين لتطعيم 34 مليون طفل دون الخامسة ضد شلل الأطفال. وشهد يوم الاثنين مقتل فتاة في السابعة عشرة من العمر في بيشاور، فيما لقي أربع سيدات مصرعهم خلال أقل من ساعة في كراتشي، حيث قتل قبل ذلك بيوم رجل كان يقوم أيضا بتطعيم الأطفال في إطار البرنامج.
ولم يتبن المسؤولية عن الاعتداءات حتى الآن أحد. إلا أن السلطات المحلية لا تستبعد احتمال وقوف مقاتلي حركة “طالبان” الراديكالية وراءها، وهم يعتبرون أن عملاء وكالة الاستخبارات المركزية قد يعملون في باكستان تحت غطاء حملة التطعيم. وذكرت وسائل الإعلام أن عملاء أمريكيين استخدموا طريقة مماثلة لإخفاء أعمالهم أثناء عملية البحث عن زعيم تنظيم “القاعدة” أسامة بن لادن وتصفيته في باكستان في مايو/ أيار 2011.
سيريان تلغراف | وكالات