كان لابد من حل استثنائي لإنقاذ فيلا van Lipzig… فحجم الموقع صغير جداً بالنسبة لحجم الفيلا، إذ تقع هذه الفيلا في قطعة أرض صغيرة وضيقة في منطقة تدعى Nieuw Stalberg في هولندا.
لكن فريق Loxodrome استطاع إحداث تغيير في المخطط الأفقي لطوابق الفيلا، وبالتالي نجح بإضافة ديناميكية واضحة على التصميم بالاستفادة من انحدار الموقع نفسه.
حيث قام بملء الفراغات في إطار الكتلة الخارجية من الفيلا، باستخدام ألواح خشبية حمراء وأخرى حجرية قاتمة، ومن ثم عمل على تحويل المساحة الناجمة عن ارتداد البناء إلى شرفاتٍ خارج غرفة المعيشة، التي ترتفع قليلاً فوق الأرض، وخارج غرفة النوم الرئيسة في الطابق الأول.
ولكن هذا لا يعني بأن فيلا van Lipzig تضم غرفة نوم واحدة، فقد قام فريق Loxodrome بإحداث غرفتي نوم صغيريتين في الطابق الأول أيضاً، في حين قام بتخصيص الطابق الأرضي ليضم غرف الطعام والمطبخ، وأخيراً قام بتحويل الطابق العلوي إلى غرفة تلفزيون تقود إلى التراس على السقف وحوض المياه الساخن.
في المقابل فإن هذه التقسيمات التقليدية للمساحات الداخلية، لم تكن لتؤثر علىى ديناميكية التصميم، فعلى سبيل المثال، نلاحظ كيفية إكساء واجهة المطبخ باستخدام أبواب منزلقة تقوم بربط الغرفة مع تراس الحديقة، وكنتيجة، تفسح المجال أمام إطلالة خلابة على التراس في الغابة على الجانب الآخر من الموقع.
أما صعوداً إلى الأعلى عبر الدرج، فيسترعينا وجود موقد مفتوح وسط غرفة المعيشة، ليكتمل المشهد قام فريق Loxodrome بإكساء الأرضية باستخدام أخشاب البلوط، وبذلك استطاع الفريق الهولندي بأن يستفيد من حميمية وديناميكية الخشب في إثراء ديناميكية التصميم بشكلٍ عام.
وتأخذنا الأرضية الخشبية للحديث عن شجرة الصنوبر بجوار الفيلا، حيث تضيف هذه الشجرة تميزاً ما بعده تميز على التراس، وتوفر في الوقت ذاته شعور باتصال الأرض مع المشهد أعلاه.
فهل يا ترى استطاع خليط المساحات؛ الضيقة والواسعة، تطوقها الواجهات الزجاجية بإنقاذ فيلا van Lipzig، وهل يا ترى استطاعت المساحات الفاصلة بينها وبين جيرانها بأن تدعم التصميم الديناميكي، دونما أن تؤثر على الإطلالة المتتابعة من داخل الفيلا؟
بدورنا نعتقد بأن الكسوة؛ وهي عبارة عن أسطح من الحجر الخام الطبيعي الصيني رمادية اللون مدمجة وأسطح أخرى مصنوعة من خشب الميرانتي حمراء اللون يطوقها الحجر البلجيكي الأزرق، كانت العنصر الأكثر ديناميكية في التصميم… فما رأيكم أنتم؟