أعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان كافة المشاكل الاقليمية التي تواجهها ايران وافغانستان وباكستان سببها التدخلات الاجنبية. أدلى الرئيس الايراني بهذا التصريح في مؤتمر صحفي عقده في اسلام اباد يوم الجمعة 17 فبراير/شباط على هامش قمة رؤساء الدول الثلاث التي تستضيفها العاصمة الباكستانية لمدة يومين.
وأعرب احمدي نجاد عن اعتقاده ان “هناك قوى خارجية تتدخل في الشؤون الاقليمية”، دون تحديد ما هي تلك القوى التي يقصدها. وتابع قائلا “ليست هناك أية خلافات مبدئية بين دول المنطقة، فكل المشاكل تأتي من الخارج”، موضحا ان القوى الخارجية تعمل على منع تطوير بلدان المنطقة.
هذا وقد انطلقت في اسلام اباد وسط اجراءات امنية مشددة يوم الخميس مباحثات القمة بمشاركة كل من الرئيس الايراني ونظيره الافغاني حامد كرزاي والرئيس الباكستاني آصف علي زرداري. وتتركز مباحثاتهم على المصالحة الافغانية وقضايا الامن الاقليمي.
هذا واشار زيد حامد مدير مركز “براس تراك” للبحوث الأمنية والاستراتيجية ان نظام زرداري متحالف مع الامريكان وهم منزعجون من زيارة الرئيس الايراني لاسلام اباد. وفي تعليقه على الانباء القائلة بأن القيادة الباكستانية أكدت لأحمدي نجاد ان البلاد لن تكون منصة انطلاق لأي هجوم محتمل على ايران، أوضح حامد ان هذه التصريحات صادرة عن القيادة العسكرية الباكستانية وليس عن حكومة زرداري. واشار الخبير الى الى ان الجيش والاستخبارات الباكستانية كانت تتعاون مع ايران منذ سنوات لتدمير “جند الله” وشبكات الميليشيا في بلوجستان، وبالتأكيد سيعمل الجيش الباكستاني والايرانيون مع بعضهم البعض في المستقبل.