Site icon سيريان تلغراف

المعلم يدعو الفلسطينيين في مخيم اليرموك بدمشق الى عدم ايواء المسلحين

أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم ان “سورية سبق لها ان حذرت مرارا من خطورة زج الفلسطينيين في الازمة السورية ومن محاولات حرفهم عن حقوقهم وفى مقدمتها حق العودة”.

وحمل المعلم خلال اتصال هاتفي تلقاه يوم الاثنين 17 ديسمبر/كانون الاول من الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، حمل “الامم المتحدة والمجتمع الدولي المسؤولية عن حالة الاحباط التي يعيشها الفلسطينيون وعدم تنفيذ قراراتها المتعلقة بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني”.

ونوه بأن “ما تقدمه سورية الى الاخوة الفلسطينيين فيها منذ عقود لم تقدمه أي من الدول المضيفة لهم”.

وفي ما يخص الاشتباكات الدائرة في مخيم اليرموك بدمشق، اوضح المعلم لبان كي مون انه “منذ اربعة ايام، دخلت مجموعات ارهابية مسلحة تابعة لـ”جبهة النصرة” الى بعض احياء المخيم الذي يقطنه فلسطينيون وسوريون بعد قيام تلك المجموعات الارهابية المسلحة بقصف مدفعي على احياء في المخيم اصابوا خلاله جامعا ومشفى، وعلى الرغم من مناشدات السكان لقواتنا المسلحة بالتدخل الا ان الجيش السوري لم يدخل الى المخيم. والاشتباكات الجارية منذ بضعة ايام هي بين هذه المجموعات الارهابية التي تتلقى الدعم بالسلاح والمال من بعض دول الجوار وعناصر من المخيم شكلتها اللجان الشعبية الفلسطينية المقيمة فيه”.

وشدد الوزير السوري على ضرورة ان “يحرص الاخوة الفلسطينيون على عدم ايواء او مساعدة هذه المجموعات الارهابية الدخيلة على المخيم والعمل على طردها”، وقال: “على الرغم من الازمة الراهنة ستبقى القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وتحرير الاراضي المحتلة من الاولويات التى تناضل سورية من اجل تحقيقها”.

وتناول الاتصال الذي أجراه بان بالمعلم “الاوضاع في سورية عموما ومهمة الاخضر الابراهيمي مبعوث الامم المتحدة الى سورية والوضع في مخيم اليرموك خصوصا”.

وكان مارتن نيسيركي الناطق باسم بان كي مون قد اعلن ان الامين العام يشعر بالقلق ازاء التقارير التي تحدثت عن ضربة جوية لقوات الجيش السوري على مخيم اليرموك يوم الأحد قال نشطاء انها أسفرت عن مقتل 25 شخصا.

بدوره اشار داود خير الله أستاذ القانون الدولي بجامعة جورج تاون ان إقحام الفلسطينيين في قلب النزاع السوري من مصلحة “من يتمنى تمزيق المجتمع العربي والقضاء على قناعته من خلال اثارة الهواجز والمخاوف الطائفية والمذهبية وسوى ذلك، وسخرية القدر ان يجعل هؤلاء من بعض الفلسطينيين ادوات لهذا التمزيق، واسرائيل واصدقائها هم المتسفيدون بالدرجة الاولى من ذلك”.

سيريان تلغراف | وكالات

Exit mobile version