تضاربت الأخبار الواردة من سورية في اليومين الماضيين حول المعارك التي تشهدها مدن عديدة بين الجيش السوري، وميليشيا الجيش الحر، وعلى وقع الأنباء التي تحدثت عن تمكن المعارضة المسلحة من السيطرة على كلية المشاة بالقرب من مدينة حلب، ومخيم اليرموك في دمشق إعتقد كثيرون ان ميزان الأعمال العسكرية مائل بإتجاه الميليشيات المسلحة التي تستفيد من التغطية الإعلامية التي تؤمنها قنوات تلفزيونية مواليه لها.
في اليومين الماضيين جرى التعتيم على إنجازات الجيش العربي السوري بصورة مباشرة أو غير مباشرة، وفي جولة سريعة على سير المعارك يتبين أن ميليشيا الجيش الحر فقدت اربعة من ابرز قادتها في معركة كلية المشاة، وهم العقيد المنشق يوسف جادر (ابو فرات) الذي يعتبره المعارضون بطل معركة حي صلاح الدين رغم ان الحي سقط من دون إطلاق اي رصاصة، والملازم اول المنشق احمد طلاس قائد العمليات الخاصة في حلب، وعمر بيانوني، والإعلامي العسكري المعروف بإسم ابو الوفا العنداني، كما اصيب قائد لواء الشام النقيب المنشق احمد غزالة بجروح خطيرة بالقرب من مطار منغ العسكري.
مئات المسلحين لاقوا حتفهم في معارك متفرقة بانحاء سورية نهاية الأسبوع الفائت، حتى جبهة النصرة لم تستطيع إخفاء هوية قتلاها فأعلنت عن أسماء بعضهم، وهم: عدنان دهموش السلامة، أحمد عبسي الديبان، عبد الرحمن أسعد، وليد حمود، مالك اسماعيل حماسية، باسل مجبل الحم، محمد سحلول، باسل محمد المعروف، عبدلله خالد مرعي الجاويش، محمد علي رجلة، فرج ديبو الغاوي، أحمد حكيم، علي حلاق، مصعب حنظل، محمد بريمو، محمد غالب دنون، أسعد علي البيج، فيصل سعيد رمضان، علي ممدوح العيسى، اسماعيل الحمود، فيصل رمضان السعيد، عثمان رمضان السعيد، احمد صالح ابراهيم، محمد هيثم السراج، خالد محمد دادا، حسان بن عبد الرحمن محيو سيلم، بندر أحمد العليوي، محمود السبع، هاشم عبد الجواد الصيادي، صلاح ابراهيم الجميلي، عمار محمد الصيادي، نبيل الحلبي، رضوان احمد الحسن، محمد جمال، عماد سيف الدين الصيادي، بلال عليوي، عبد الرحمن ابراهيم العثمان، احمد محمد الصالح، محمد جابر ابو زيد، لؤي ياسر النومان، معاذ محمد الرزوق، محمود عبد الكريم القدور، احمد علي الحنوف، محمد خليل الصيادي، محمد عبد العزيز الصيادي، حسن علي القشلان، موسى عبد الكريم صطيف، بسام وحيد الكنج، تمام مظهر الحمصي، محمدغازي محاميد، محمد علي البنا، موفق نايل الطيباوي، نورس شكري الاكراد، عمار زياد محاميد، محمد زريقات، فريد السيد قطيفان، ابراهيم فيصل المسالمة، أحمد حسني الزعبي، أدهم الزيتاوي، نور الدين محمد الهواش، عمار عبد العزيز الكسار التايه، احمد حسين الجلمود، محمد حسون الجدعان، محمود عباس السمران، طلعت حسين الجدعان، أكرم الليلي، تركي صالح التركي، ناصر العلي (أبو خبّاب)، أنس عمر الراوي، ثائر خضر الحسين العلي، محمد احمد الحمدي، زياد بصلة (أبو فهد)، رامي فهد الأحمد، محمد رياض الزين، أمين الحمصي، حسام عبدو حمود سلامة، إياد رستم، علي الحلبوني، محمود خالد الحسن، هيثم نبيل خرطبيل، حسن سرحان، فراس محمد بهيج، إياد راكان البرشة، علي عزات القباني، غسان البلم، نضال عبدالكريم التل، محمد طلال أحمد، عز عودة ( أبو علي )، صلاح عنيزان الكـردي ( أبو حيان )، أحمد ابراهيم الرفاعي، مهند بخيتان.
الإستمرار في تجاهل إنجازات الجيش السوري يعيد التذكير بما حدث عند سقوط حي بابا عمرو، فالإعلام الموالي نقل خبر تحرير الحي كأي خبر عادي يورد في نشرة اخبار، أما الإعلام المعارض فأعطى حيزا كبيرا لنجاح المسلحين في إيصال صحفيين غربيين إلى لبنان مصورا الخبر على أنه إنجاز هام فاق معركة ستالينغراد اثناء الحرب العالمية الثانية، وهكذا ضاع إنجاز الجيش السوري بين غباء فئة قليلة من الموالين، وكيد المعارضين.
* الصورة أعلاه تضم كل من: أحمد طلاس الأول من اليمين، عمر بيانوني الثاني من اليمين، ويوسف جادر ابو فرات
سيريان تلغراف | عربي برس