أكدت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي أنه نظرا لتزامن تحديد موعد الاستفتاء الشعبي على الدستور في 26 شباط الجاري مع التوقيت المتوقع لإنعقاد المؤتمر القطري الحادي عشر للحزب قررت القيادة السياسية تأجيل موعد المؤتمر القطري إلى مابعد عملية الاستفتاء على الدستور على أن يحدد الموعد الجديد لاحقا.
وأوضحت القيادة أمس أن هذا التأجيل يفسح المجال أمام قيادة الحزب للمزيد من التحضير الأفضل للمؤتمر على ضوء حقيقة تبلور بيئة سياسية جديدة الأمر الذي يرتب على الحزب أخذ هذه النية بعين الاعتبار وهو يعقد مؤتمره الدوري باعتبار أن قراراته المقبلة يجب أن تكون متلائمة مع الواقع الجديد من جهة وأن تبنى عليه من جهة أخرى.
وقالت القيادة القطرية إن الموافقة على إعداد دستور جديد للبلاد تضع قواعد جديدة للعمل السياسي منوهة بتشكيل أحزاب جديدة ودخولها ساحة العمل السياسي الأمر الذي سيساعد في تنشيط الحياة السياسية وإثرائها عبر إشراك كل أطياف المجتمع السوري السياسية والفكرية والاقتصادية في بناء سورية المتجددة التي يطمح الحزب إليها ويعمل من أجلها.
وبينت القيادة أن المؤسسات الحزبية المعنية كانت قد أنجزت كل الاستعدادات اللازمة لعقد المؤتمر القطري الحادي عشر خلال الشهر الجاري مشيرة في هذا السياق إلى إنجاز أوراق العمل التي تتعلق بتطوير الحزب ولاسيما في المجالات التنظيمية والفكرية والسياسية آخذة بعين الاعتبار ضرورة التكيف والانسجام مع طبيعة الحياة السياسية والحزبية الجديدة التي ستتبلور معالمها بصورة كاملة بعد إقرار الدستور الجديد وبالاستناد إلى مجموعة التشريعات والقوانين التي صدرت خلال العام الماضي وعلى رأسها قانون الأحزاب.