افتتح أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح مجلس الامة الجديد في الوقت الذي خرج متظاهرون معارضون للمطالبة باسقاط المجلس الجديد.
وقال أمير البلاد يوم 16 ديسمبر/كانون الأول “من الجدير أن نتفهم قلق اهل الكويت ومخاوفهم ازاء ما شهدته الساحة المحلية مؤخرا من مظاهر الفوضى وتجاوز القانون والانحراف في الخطاب السياسي التي لم نألفها من قبل وهي غريبة وطارئة على مبادئ مجتمعنا الكويتي واعرافه الراسخة و ما عرف به من قيم الاحترام المتبادل والاعتدال والتسامح وقبول الرأي والرأي الاخر”.
وأكد الأمير على ضرورة حرية التعبير قائلا “جميعنا نستنكر تلك الممارسات وما شابها من اعمال تجاوزت القانون والاعراف والقيم المعهودة اقلقت راحة المواطنين الآمنين في مساكنهم وادت الى اشاعة الفوضى واستخدام لغة الاقصاء والتخوين بين ابناء الوطن الواحد”.
واشار الى ان “هذه الممارسات لا تصون وطنًا ولا تعزز أمنًا واستقرارًا ولا تجعل من الباطل حقًّا، بل هي بالتأكيد دعوة لهدر المكتسبات الوطنية”، داعيا الجميع إلى إعادة النظر في الأوضاع الداخلية، قبل أن تضل الرؤية وتختلط المفاهيم وترتبك أسس الحق والباطل ومعايير الخير والشر وتجسيد الاحترام والتقدير للمرجعيات والقضاء ورسم الحدود الفاصلة بين الحرية والفوضى والالتزام بالأطر والقنوات الدستورية والقانونية في جميع الممارسات دون انتقاء أو اجتزاء.
وحول أوضاع المنطقة، قال الصباح إن خطورة أوضاع المنطقة والواقع المضطرب الذي تشهده العديد من دول المنطقة يستوجب اتخاذ الحيطة والحذر وحسن الاستعداد لتجنب آثارها وشررها. وأشار إلى أن أمام المسؤولين في الكويت مهام صعبة وتحديات مصيرية هي بناء كويت المستقبل وأنه لا سبيل لتحقيق ذلك إلا بتضافر الجهود والطاقات الوطنية.
وتشهد الكويت منذ اشهر سلسلة من الاحتجاجات والتظاهرات التي ينظمها انصار المعارضة ضد تعديل اقره الامير على قانون الانتخابات، وجرت بموجبه انتخابات تشريعية مطلع الشهر الحالي. ووقعت مواجهات غير مسبوقة بين المتظاهرين وقوات الامن خلال بعض من هذه التظاهرات، كما سقط عدد من الجرحى وتم توقيف ناشطين واطلقت ملاحقات قضائية بحق نواب سابقين معارضين.
سيريان تلغراف | وكالات