Site icon سيريان تلغراف

الإندبندنت : الذكرى السنوية العاشرة على معتقل غوانتانامو يجب أن تشعر الجميع بالخجل

ذكرت صحيفة الاندبندنت  البريطانية في افتتاحيتها التي حملت عنوان الذكرى السنوية العاشرة لمعتقل غوانتانامو تجعلنا نشعر بالخجل أن ذكرى مرور عشر سنوات على افتتاح معتقل غوانتانامو من شأنها أن تشعر الجميع بالخجل وذلك في ظل انتهاكات حقوق الإنسان التي يواجهها المعتقلون بالسجن تحت ادارة اميركية هناك من دون محاكمة.

وأضافت الصحيفة انه جدير بإدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما أن تتذكر الانتهاكات الأميركية لحقوق الإنسان في معتقل غوانتانامو الذي يضم معتقلين لسنوات من دون محاكمة.

ولفتت الصحيفة الى انه بدلا من ان تقوم إدارة أوباما بالتدخل لمساعدة من تعتبرهم يطالبون بحريتهم في الدول الاخرى حري بها أن تتذكر الانتهاكات الأميركية الفظيعة التي ترتكبها الولايات المتحدة للحريات ولحقوق الإنسان في غوانتانامو.

وأوضحت الصحيفة أن هذا الأسبوع يمثل الذكرى السنوية العاشرة على نقل المعتقلين من قاعدة باغرام في أفغانستان إلى معتقل غوانتانامو الاميركي في كوبا وتسوق الصحيفة مثالا على الانتهاكات التي تمارسها ادارة اوباما على المعتقلين السجين البريطاني شاكر عامر البالغ من العمر 45 عاما.

وأضافت الصحيفة ان ذلك السجين الذي لا يزال يقبع خلف القضبان وصف في رسالة بعثها لأهله الحالة الصحية المتردية التي يمر بها وغيره من المعتقلين وإنه يعاني من مشاكل صحية تتعلق بالتهاب المفاصل وبالكلى والقلب والسمع والبصر.

وتابعت الصحيفة.. أن السجين البريطاني عامر أشار في رسالته إلى أنه واجه عمليات تعذيب متعددة على ايدي الجنود الاميركيين منذ اعتقاله في نهاية 2001 في قندهار وفي باغرام وإلى أن بعض عمليات التعذيب كانت تتم بحضور المخابرات البريطانية الخارجية /إم آي 6/ في أفغانستان.

وأشارت الصحيفة إلى ضرورة الاهتمام بتفاصيل الرسائل التي بعث بها آخر السجناء البريطانيين في غوانتانامو إلى أهله بشأن حالته الصحية كما قالت ان الأمر الأصعب من حالته الصحية يتمثل في أنه كغيره من المعتقلين سجين بلا تهم ولا محاكمة.

ودعت الصحيفة وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إلى ضرورة مطالبة الأميركيين بالإفراج عن السجين البريطاني كما نقلت عن مصدر بريطاني قوله إنه تم إبلاغ وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الأسبوع الماضي بالمأزق الذي يعيشه عامر وغيره الكثيرون في غوانتانامو وسط مخاوف بشأن تدهور حالته الصحية بعد أن نقص 40 بالمئة من وزنه.

يذكر أن معتقل غوانتانامو هو معتقل اميركي يخضع لقانون مستقل لوجوده خارج الحدود الأمريكية في جنوب شرقي كوبا على بعد 90 ميلاً عن ولاية فلوريدا وتتهم منظمات عدة تعنى بحقوق الانسان الولايات المتحدة بممارسة إجراءات لا انسانية بحق المعتقلين وتعذيبهم بشكل ممنهج وقد تحول المعتقل والبدلات البرتقالية اللون التي كان معتقلوه يرتدونها الى رمز لانتهاكات حقوق الإنسان حسب تلك المنظمات.

Exit mobile version