شكل قائد الفرقة الرابعة في الجيش العربي السوري العميد ماهر الأسد، شوكة بعيون الغرب والإرهابيين في سورية، حيث غير معالم الحرب الضروس التي يشنها حلف “شمال الأطلسي” على الدولة السورية، فبعد دخول فرقته المعركة، أصبح النصر حليف للجيش السوري، وبات الغرب أمام معضلة كبيرة لا يمكنه حلها، فالجيش السوري أصبح أقوى ويحقق النصر دائماً، حتى حشد الغرب جميع قواه، وبدأ بإدخال السلاح المتطور والمرتزقة المتشددين بالالاف، ووضعت أميركا ثقلها في العمليات، حتى أنها أدخلت ضباط صهاينة على خط المعركة للقضاء على الجيش السوري.
كل ما تقدم جعل “إسرائيل” تتخوف على أمنها، وباتت حذرة من أية معركة قد يفتحها نظام الرئيس الأسد على الكيان الغاصب، وشكلت المناورات التي قام بها الجيش السوري بالسلاح الثقيل رعب واضح لقادة “إسرائيل”، أضف إلى ذلك الحديث عن السلاح الكيماوي لدى سورية، لذلك بدأ العدو يفكر جدياً، باغتيال العميد ماهر الأسد، حتى طلب نتانياهو نفسه رأس ماهر الأسد، لأن مقتله سيزلزل النظام السوري، ويقطع ظهر بشار الأسد، وبدأت الدوائر المخابراتية والعسكرية الاسرائيلية تعمل على هذا الهدف.
وقد أكدت مصادر لـ”الخبر برس” أن “نتانياهو طلب من الرئيس الأميركي باراك أوباما، اعطائه الضوء الأخضر لتنفيذ عملية خاصة، يتم فيها إغتيال ماهر الأسد، وبناءً على الموافقة الأميركية، أصدر نتانياهو أوامره إلى رئيس جهاز الموساد “تامير باردو”، ورئيس الاركان بيني غانتس، للتنسيق والعمل سويةً من أجل القضاء على العميد الأسد”.
وأشارت المصادر للخبر برس إلى أنه “بتاريخ 10/11/2012، بدات اسرائيل تحضر مجموعات خاصة للدخول إلى سورية عبر الجولان، وطلب باردو من جهاز الـ”CIA” المساعدة في الوصول إلى ماهر الأسد، وجمع معلومات كافية بمساعدة مخابرات دولة عربية معروفة، لكي تكون كل الأمور جاهزة”.
وتقول الخطة “الصهيونية أنه على القوات الخاصة، أن تقوم بعملية خاصة مباغتة وسريعة جداً للقضاء على ماهر الذي كان اسمه بالعملية ML، والأهم أن يتم إبعاد الشبهة عن إسرائيل، لأنها لا تريد أن يكون مقتل ماهر الأسد شرارة حرب ضد اسرائيل، هي تريد فقط أن تتخلص من ماهر دون أية مشاكل، وأن يظهر أن المعارضة السورية هي من قتلت ماهر، لأن هذا يعطيها دفع وقوة ويرفع من معنوياتها، ويدمر الرئيس بشار الاسد نفسياً”.
وفي تاريخ 1/12، بدأت مجموعات صهيونية بالدخول إلى سورية فعلاً لتنفيذ مهمتها، وهنا تقول المصادر للخبر برس إنه “وبفضل الله، وجهود الأخوة في جهاز الأمن السوري، وجهود وقوة وقدرة جهاز العميد ماهر الأسد، وصلت المعلومات عن دخول مجموعات صهيونية إلى دمشق، إلى العميد ماهر، الذي قرر مواجهتهم بكل برودة والقضاء عليهم بعزم وإرادة”.
وفعلاً بدأت القوات الخاصة في الفرقة الرابعة والمقربة من العميد ماهر، بالتحضير لكمين يتصدى للمجموعات الصهيونية، التي وصلت دمشق في 2/12، حيث كان اليوم المقرر فيه العملية، وبدأت قوات العميد ماهر الأسد بالالتفاف على المجموعات، حيث تم إفشال المهمة الصهيونية، والقضاء على عناصر هذه المجموعات”. ولم يرد المصدر أن يتحدث عن إذا كان هناك أسرى صهاينة لدى الجيش السوري.
وهنا كانت صدمة المخابرات الأميركية والاسرائيلية، التي لم تتوقع أن يتم إفشال مهمتها هكذا حيث وضعت كل ثقلها بهذه العملية، وكانت الصدمة الاكبر بالقضاء على عناصر الموساد بكل دم بارد.
سيريان تلغراف