أكد زعماء الاتحاد الأوروبي خلال قمتهم في بروكسل يوم الجمعة 14 ديسمبر/كانون الأول، أن جميع الخيارات مطروحة لدعم المعارضة السورية التي تقاتل للإطاحة بالنظام .
وفي أقوى بيان دعم للمعارضة السورية منذ انطلاق الحركة المناهضة لنظام الأسد في سورية قبل أكثر من 20 شهرا أمر زعماء الاتحاد وزراء خارجية الدول الأعضاء بتقييم كافة الاحتمالات لزيادة الضغط على الأسد .
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصادر أوروبية قولها إن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون سعى إلى مراجعة مبكرة لحظر توريد الأسلحة الى سورية الذي سبق أن فرضه الاتحاد الأوروبي تمهيدا لاحتمال فتح الباب أمام تزويد المقاتلين بالعتاد، لكن ألمانيا ودولا أخرى كانت أكثر تحفظا وعرقلت أي تحرك سريع في هذا الاتجاه.
وقال كاميرون للصحفيين في ختام قمة الاتحاد التي استغرقت يومين “أريد أن تـُوجه رسالة لا لبس فيها للرئيس الأسد بأن كل الخيارات مطروحة” .
وأضاف “أريد أن نعمل مع المعارضة … من أجل أسرع عملية انتقال ممكنة في سورية. لا يوجد رد بسيط .. لكن عدم التحرك واللامبالاة ليسا ضمن الخيارات” .
ونقلت “رويترز” عن مسؤولين أوروبيين قولهم إن بريطانيا وفرنسا كانتا مهتمتين بإجراء مزيد من المناقشات بخصوص رفع حظر الأسلحة لتمهيد الطريق أمام تقديم “مساعدات غير فتاكة” كبداية على الأقل.
وقد تناقش هذه المسألة في 28 يناير/كانون الثاني، عندما يعقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اجتماعهم المقبل في بروكسل.
لكن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل كانت أكثر حذرا من كاميرون قائلة إن من المبكر للغاية تغيير حظر الأسلحة.
وقالت للصحفيين: “نحن جميعا مقتنعون بضرورة حدوث تغيير سياسي في سورية.. وبأن مستقبل سورية هو بدون الأسد… إذا تعلق الأمر بتغيير السلطة ورحيل الأسد فينبغي عندئذ احترام حقوق الإنسان وحماية الأقليات.”
ولكن فيما يتعلق بالأسلحة أو المساعدات بالعتاد غير الفتاك قالت ميركل إن الأمر لم يناقش صراحة خلال القمة وأضافت أنه سيترك لوزراء الخارجية.
سيريان تلغراف | رويترز