صرحت مصادر في الخارجية الروسية الاثنين أن وضع حقوق الإنسان في العالم تحسنت بشكل كبير، غير أنه لا يزال هناك الكثير مما يتوجب فعله في هذا المجال، جاء ذلك بمناسبة الإحتفال بعيد حقوق الإنسان الذي يصادف 10 ديسمبر/كانون الأول.
وذكرت المصادر أن الجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة أقرت في مثل هذا اليوم من عام 1948 الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وهي الوثيقة التي وضعت أسس التعاون العالمي في هذا المجال.
وقالت:”تبنت الدول الأعضاء بالأمم المتحدة الإعلان العالمي سعيا منها لتعزيز إحترام كرامة الإنسان واعادة الاعتبار لها. وقد جاء هذا الأمر كنتيجة طبيعية للحرب العالمية الثانية التي كانت بمثابة الكارثة الأضخم للقرن الماضي”.
وأشارات المصادر:”لقد دفعت البشرية عشرات الملايين من الأرواح ومئات الملايين من المصائر المحطمة نتيجة لهذا الدرس المر: ليس هناك مكان لفكرة النازية والتفوق العنصري ولا يمكن أن يكون لها مكان في العالم المتحضر”، وشدد انه”لدى إحتفالنا اليوم بذكرى إقرار هذا الإعلان يتوجب علينا أن نتذكر ذلك”.
وأردفت:”على مدار عشرات السنين التي إنقضت منذ العام 1948 شهد الوضع في مجال حقوق الإنسان تحسنا كبيرا، لكن وعلى الرغم من ذلك لا يزال هناك الكثير مما يتوجب عمله: فعلى سطح الكوكب ليس هناك دولة تخلو من إنتهاك حقوق الإنسان. وعادة ما تحمل هذه المشاكل طابعا عابرا للحدود، بل وفي كثير من الأحيان والحالات طابعا عالميا”. وأكدت المصادر ان:”البحث عن حلول لهذه المشاكل يتأتى عبر الجهود الجماعية، وبشكل حصري عبر التعاون الدولي والحوار القائم على المساواة والإحترام المتبادل، إذ أن التدخل في الشؤون الداخلية وممارسة الضغوط وفرض العزلة السياسية عادة ما تأتي بنتائج عكسية”.
جدير بالذكر أن عام 2013 سيشهد الإحتفال بالذكرى الـ 20 لحدث دولي هام أخر، ألا وهو تنظيم المؤتمر العالمي لحقوق الإنسان في فيينا الذي جرى عام 1993. وقد أكد المجتمع الدولي في إعلان فيينا وبرنامج العمل اللذين تم تبنيهما بختام المؤتمر على أولوية المسائل المتصلة بتدعيم النظام الدولي للدفاع عن حقوق الإنسان، كما اعلن عن عالميتها وعدم إجتزائها وارتباطها ببعضها البعض وإعتمادها على بعضها البعض. علاوة على ذلك تم إقرار مبادئ مساواة جميع مكونات حقوق الإنسان والتعاون الطوعي للدول لدى تنفيذها.
كما قالت المصادر:”إن العمليات التكتونية الحاصلة في العالم المتعولم المعاصر تؤكد ان السبيل الوحيد لتحقيق الإستقرار والرفاهية واتباع حقوق الإنسان يمتد عبر تطوير التعاون البنّاء بين الدول وجذب كل الأطراف المهتمة والمعنية إلى عملية صياغة وتبني القرارات الحاسمة والهامة، ولهذا تدعو روسيا الى الإتباع الصارم لسيادة القانون في الشؤون الدولية، بما في ذلك في المجال الحقوقي. لأنه بهذه الطريقة فقط يمكن تحقيق تقدم حقيقي على طريق تعزيز الإحترام الشامل لحقوق الإنسان، كما ينص عليها ميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان وغيرهما من الأدوات الدولية في هذا المجال”.
سيريان تلغراف | وكالة “إيتار-تاس” + “روسيا اليوم”