سلمت السلطات السورية للسلطات اللبنانية يوم الاحد 9 ديسمبر/كانون الاول جثث ثلاثة من القتلى اللبنانيين الذين سقطوا في كمين للجيش السوري بمنطقة تلكلخ ، وقد تمت عملية تسليم واستلام الجثث في شمال لبنان في جو مشحون بالتوتر .
والقتلى هم خضر علم الدين من بلدة المنية في قضاء عكار، وعبد الحكيم الآغا من بلدة السفيرة في القضاء. أما الثالث، فقد ذكر على النعش أن اسمه هو مالك ديب وتم تسليمه الى عائلة ديب في منطقة المنكوبين في طرابلس، إلا أن ذويه أكدوا بعد فتح النعش أن الجثة الموجودة داخله ليست لابنهم. وبعد اتصالات، تبين أن القتيل هو محمد المير من منطقة القبة في طرابلس، وقد تعرف عليه والده أحمد المير، وتوجه ذووه إلى منزل آل ديب لتسلم الجثة .
وكانت ثلاث سيارات إسعاف تابعة للمديرية العامة للأوقاف الإسلامية قد توجهت صباح الاحد بمواكبة الأمن العام اللبناني الى الداخل السوري لنقل جثامين اللبنانيين الثلاثة عبر معبر العريضة الحدودي مع سورية .
واتخذ الأمن العام اللبناني اجراءات أمنية مشددة عند الحدود، وحضر وفد من دار الفتوى يمثل مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني برئاسة أمين الفتوى في الجمهورية الشيخ أمين الكردي الذي قال خلال تسلم الجثامين: “في هذه اللحظة نسأل الله سبحانه وتعالى أن يفرج عن سورية وعن لبنان، ونأمل عودة بقية الجثامين بأسرع وقت ممكن، ونشكر باسم دار الفتوى كل الجهات الأمنية والسياسية التي ساهمت في هذا الموضوع” .
وأعلنت وزارة الخارجية اللبنانية في بيان لها أن تسليم بقية الجثامين سيتم على دفعات لأسباب لوجستية .
وكان التلفزيون السوري الرسمي قد أعلن الأحد الماضي، أن 21 لبنانيا لقوا حتفهم بين قتيل وجريح في كمين نصبه الجيش السوري بين قريتي تلسارين وبيت قارين في منطقة تلكلخ القريبة من الحدود اللبنانية .
سيريان تلغراف | وكالات