عندما تحضر امرأة إلى مجلس ما، فإنها تضخ، دونما أن تشعر، الحياة في ذاك المجلس، فكيف إذاً حال كتلة معمارية تشبه بقوامها الرشيق قوام امرأة، من المؤكد بأن هذه الكتلة سوف تضح الحياة أينما حلت!
فقد قام فريق bblur للهندسة المعمارية بتصميم محطة للحافلات وسط منطقة سلو في المملكة المتحدة عبارة عن كتلة طويلة منسابة بكل خفة ورشاقة، يتوقع الفريق بأن تبث الحيوية في المنطقة إلى جانب مجموعة من المباني الجديدة التي ترتفع من 8 إلى 14 طابق، وذلك بعد أن كانت مجرد محطة قديمة ومجموعة مكاتب مهجورة وموقف سيارات.
عدا عن بث الحيوية، فإن لسقف المحطة “أنثوي المعالم” وظيفة أخرى؛ ألا وهي حماية الركاب أدناه من الرياح والأمطار والثلوج، فقد تم إكساء المحطة باستخدام ألواح من الألومنيوم قادرة على تغيير ألوانها مع تغير الطقس خلال فصول السنة.
كما وسيظلل هذا السقف المتموج بطول 130 م “غرفة انتظار” تستوعب حوالي اثني عشر شخصاً، بينما تستقبل هذه الغرفة الركاب بعيداً عن مواقف الحافلات لبرهة من الزمن ريثما تصل الحافلة، وبذلك سوف يكون بمقدور الركاب انتظار الحافلة ومتابعة نشاطات محطة السكك الحديدية المجاورة، إما داخل هذه الغرفة أو في المقهى أو في كشك بيع الجرائد أو حتى في مكاتب بيع التذاكر والاستعلامات.
وبذلك يحصل فريق bblur على شرف تحسين هذه المنطقة التي تصل بين محطة القطار ووسط المدينة، وذلك حسبما ورد على لسان ماثيو بيدورد؛ المعماري الرئيس في المشروع والشريك المؤسس في bblur “لقد نجحنا في تحسين هذه المنطقة الاستراتيجية وتحويلها إلى بوابة لا تنسى إلى سلو، وقد اتخذنا شكل المبنى من أشكال موجات الأشعة تحت الحمراء التي قام باكتشافها عالم الفلك ويليام هيرشيل في عام 1800، والذي كان أحد سكان المنطقة في ذاك الوقت.”