ناقش المشاركون في الاجتماع الأول للجنة المتابعة للحوار الوطني المنبثقة عن مؤتمر طهران بمشاركة ممثلي أحزاب وتيارات سياسية وشعبية آليات توسيع عمل اللجنة ودورها في اطلاق الحوار الوطني الشامل وايجاد حل سلمي للأزمة في سورية.
وبحث المشاركون سبل ايجاد ومد جسور التواصل بين جميع القوى السياسية في الداخل والخارج وتأسيس طاولة الحوار الوطني على قواعد ثابتة متفق عليها ومتابعة المراحل التي قطعها مؤتمر الحوار الوطني في طهران وإطلاق مبادرة وطنية سورية للمصالحة بعيدا عن التدخل الخارجي والاعداد لمؤتمر حوار وطني موسع يقام في سورية وايجاد أرضية لإيقاف أعمال العنف كافة.
وأعرب فيصل عزوز عضو مجلس الشعب عن أمله في أن يتابع هذا المؤتمر ما بدأته القوى الوطنية السورية التي شاركت في مؤتمر طهران “على أساس مشاركة الجميع وعدم استبعاد أي قوة سياسية تنبذ العنف” داعيا لأن يكون هذا المؤتمر “مقدمة لإطلاق حوار موسع يضم كل السوريين من أجل إنقاذ سورية من أزمتها”.
ودعا عمر أوسي رئيس المبادرة الوطنية للأكراد السوريين إلى تشكيل مكتب سياسي للجنة المتابعة وأمانة سر لها تستوعب كل الأطياف السياسية والشعبية المشاركة فيها وتساعد على متابعة عمل اللجنة بشكل دائم.
وأكد عضو مجلس الشعب خالد العبود أن “اجتماع اليوم فوق التراب السوري نصر كبير حيث راهن البعض على عدم حدوث مثل هذا المشهد” لافتا إلى الاساءات التي طالت الأطراف التي التقت في مؤتمر الحوار الوطني بطهران.
وبين أن “هذا الاجتماع يشكل منصة حوار مفتوح على القوى السياسية في الداخل والخارج” مؤكدا أن “الاستعانة بالخارج على الداخل وتأييد التسليح القادم من الخارج يشكلان خطا احمر لا يمكن تجاوزه”.
وأشار إلى أن لجنة المتابعة ليست مغلقة او محددة بجهات معينة وهي منفتحة على كل من يريد المشاركة فيها بما يسهم في اعطاء زخم وطاقة ايجابية للحوار ويعيد انتاج المشهد السياسي السوري ويساعد في حل الأزمة في سورية.
واعتبر عضو مجلس الشعب فايز الصايغ أن الواجب الوطني يدعو المشاركين في الملتقى إلى الاتفاق على قواسم مشتركة واستبعاد الخلافات الجزئية موءكدا ضرورة العمل سوية لترجمة مقررات البيان الختامي لمؤتمر طهران.
ولفتت بروين ابراهيم رئيسة حزب الشباب الوطني للعدالة والتنمية إلى ضرورة العمل بشكل جدي على أرض الواقع لإزالة رموز الفساد وإيجاد حل للأزمة في سورية مبينة “ضرورة تعاطي الاعلام السوري مع الأحداث بشفافية واعطاء المجال لجميع وجهات النظر بالتعبير عن نفسها”.
ودعا مازن مغربية ممثل التيار الثالث المعارض إلى العمل لعقد مؤتمر حوار وطني جاد في سورية معتبرا أن “المشكلة التي تعانيها سورية حاليا عبارة عن مشكلة سياسية ويجب حلها”.
سيريان تلغراف