فيلم “ميلاد براءة المسلمين “….أول فيلم سوري عربي يشارك فيه مجموعة من الشباب السوري المتطوع من جميع الأطياف، ليكون عند عرضه قريباً في دمشق، بمثابة “أفضل وأرقى رد على الفيلم المسيء للرسول (ص) وفرصة لفضح كيفية إنتاجه وتمويله وتنفيذه”، كما تقول الشركة المنتجة الفيلم السوري.
خصوصية الفيلم المذكور تكمن في توقيت عرضه وبساطة تمويله وإخراجه، حيث يعرض الفيلم، في وقت تعاني فيه سوريا من أزمتها الحالية، للرد على المسيئين للإسلام عبر عمل درامي وثائقي لا يتجاوز 17 دقيقة موزعة على 12 دقيقة دراما و5 دقائق وثائقية، فضلاً عن “تأكيد وحدة الحال بين كافة الطوائف السورية”، كما يرى القيمون على الفيلم الذين كشفوا أن “كاتب الفيلم هو نعيم الحمصي (مسيحي)، ومخرجه وليد درويش (مسلم شيعي)، والشركة المنتجة (من المسلمين السنة)”.
الفيلم السوري سيكشف عن “وقائع تتعلق بالربيع العربي”
كاتب الفيلم نعيم الحمصي يؤكد أن “الفيلم كشف وقائع تجيب على تساؤلات عدة منها من يتعلق بالمنتج الحقيقي له وعلاقة الفيلم بالربيع العربي، ودور شيوخ الفتنة في الدفاع عن منتجي الفيلم”، وفي حديث خاص لموقع “العهد” الإخباري، أشار الحمصي إلى أن “الفيلم يفضح دور شركة قطر القابضة في إنتاجه باعتبارها ساهمت بطريقة أو أخرى في تمويله، وذلك بعد إقناعها بضرورة إنتاج فيلم يتحدث عن التقريب بين المذاهب الإسلامية ومدح الرسول الكريم بإنتاج أمريكي، ولكن ما إن تم الحصول على موافقة اتحاد علماء المسلمين على نص الفيلم ومضمونه،سرعان ما طلب منتج الفيلم 25 مليون دولار إضافية من الشركة المذكورة ليتم بهذا المبلغ إنتاج الفيلم المسيء للرسول الكريم (ص) المعروف بفيلم براءة المسلمين “.
وقال الحمصي إن “تلك الوقائع والحقائق تم وضعها في الجزء الوثائقي من الفيلم الذي يكشف كثير من الخفايا والأسرار بما فيها دور الحركة الصهيونية في الربيع العربي”، وأضاف كاتب الفليم السوري إن “الخفايا” تكشف عن أن “الغاية من ذلك ضرب محور المقاومة سوريا وإيران وحزب الله، فضلاً عن كشف أصول ومصادر أموال الخليج من خلال اعترافات شيوخ وأمراء الخليج”.
“ميلاد براءة المسلمين” سيحوي “مفاجأة للسوريين”
ورأى الحمصي في الفيلم “رسالة من الشباب السوري”، مفادها أنه على الرغم من الأزمة “ما زال بمقدور السوريين أن يملكوا العالم وأن يدافعوا عن الرموز الدينية وأي رمز ديني آخر وأي طائفة دينية”، ولفت إلى أن “القائمين على الفيلم ليس بمقدورهم استئجار صالات سينما لعرض الفيلم نظراً لإمكانياتهم المادية المحدودة، وأنه سيتم عرض الفيلم قريباً في دمشق في المركز الثقافي بكفرسوسة بعد الحصول على موافقة دار الإفتاء”، وبيَّن الحمصي أن” الشارة النهائية للفيلم ستحتوي على مفاجأة لسوريا وشعبها”، ونوه كاتب الفيلم السوري إلى أن فيلمه هو أول “عمل درامي سوري عربي يرد على الفيلم المسيء للرسول الكريم محمد (ص)، ومترجم لخمس لغات هي الإنكليزية والفرنسية والإيرانية والصينية والروسية”.
الفيلم السوري “تأكيد على الوحدة الوطنية”
بدوره، أشار المخرج السوري وليد درويش إلى أن “الفيلم يحمل رسالة للعالم الخارجي بأننا ما زلنا ندافع عن وطننا ورموزنا وأن الشباب السوري رغم إمكانياته الفنية والمادية البسيطة، إلا أنه قادر على إنتاج أفلام تفضح المؤامرة الصهيونية وبصورة وتقنيات تفوق ما أنفقوه من ملايين على أشياء لا تسمن ولا تغني من جوع”.
من جانبه، اعتبرت شركة “الرواس” ومؤسسة “سوريان” للإنتاج الفني (منتجتا الفيلم) أن “هذا الفيلم يؤكد على الوحدة الوطنية بين الشباب السوري”، ورأت أن انتاج الفيلم “يشجع شركات الإنتاج الضخمة على عدم التوجس خيفة من الأوضاع الراهنة”، وذكرت جهة الانتاج أن “الفن رسالة حضارية والوجه الأجمل الذي تصدره سوريا إلى العامل أجمع”.
سيريان تلغراف