رأت صحيفة “تشرين” السورية أن “فشل تكرار السيناريو الليبي في سوريا بعد مرور ما يقرب من عشرين شهراً جعل السيد الأميركي وحلفاءه وأذياله في المنطقة “الإقليميين والعرب” يفكرون جدياً بالسيناريو الواقعي، فجاءت أكاذيب “السلاح الكيماوي السوري” لتذكرنا “بأسلحة الدمار الشامل العراقية”، والتي اعترف وزير الخارجية الأميركي حينها الجنرال كولن باول بأنها كذبة كبرى وأنه كان يكذب ولفتت الى أن “للحقيقة والمنطق فإن صواريخ باتريوت دفاعية كما يقول الأتراك وحلف “الناتو” فإذا كانت كذلك فلماذا يتم نشرها؟ هل من احتمال أن تشن سوريا حرباً على تركيا؟ وهذا احتمال محال تماماً”.
واعتبرت أنه “إذا كان وراء الأكمة ما وراءها، فإن المنطق والموضوعية يشيران إلى أن هناك خطة أو مشروعاً أو مؤامرة لاستدراج سوريا إلى حرب لا تريدها ولا ترغب فيها مع الجارة تركيا، وربما تبدأ من إصدار الأوامر لعصابات “المعارضة المسلحة” التي تدخل من تركيا إلى سوريا، لإطلاق قذائف باتجاه الأرض التركية الأمر الذي يبرر الرد التركي ورداً سورياً على ذلك الرد، وهناك حديث يتم تداوله -رغم النفي التركي- عن احتمال نشر الصواريخ من أجل إقامة ما يسمى “مناطق عازلة آمنة” داخل الأرض السورية”.
ولفتت الى أن “نشر “الباتريوت” مع تصاعد الحديث عن “السلاح الكيماوي السوري” مقدمة للتدخل العسكري في سوريا، أو أنه ترهيب لسوريا وتخويفها وإجبارها على الخضوع للإملاءات الغربية ذات الجذور الصهيونية التي لا تخفى على أحد”.
وأشارت الى أن “سوريا اليوم التي خبرت أساليب الغرب الاستعماري وحلفائه وأذنابه في المنطقة، تعرف كيف تتعامل مع هذه الأكاذيب وهي أكبر من أن تقع في حبائل من يحوك المؤامرات وينسج الخطط، وفي المقابل فإن سوريا -كما قالت خارجيتها- لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تستخدم الكيماوي ضد شعبها في حال امتلكت هذا السلاح، فواجبها هو حماية هذا الشعب والدفاع عنه وعن حقوقه ضد ما يتعرض له من إرهاب ممنهج”.
سيريان تلغراف