لم يدم زواج سياسي أربعيني في إندونيسيا من فتاة تبلغ من العمر 17 عاما، سوى أربعة أيام، قبل أن ينتهي بقراره الطلاق منها عبر رسالة نصية، أثارت جدلا واسعا في البلاد.
فقد جاء الطلاق بعد أن زعم الزوج أسينغ فكري رئيس منطقة جاروت في محافظة جاوا الغربية بأن عروسه فاني أوكتارا ليست عذراء كما ادعت، وفقا لما أكده محاميه أوجانغ سوجاي.
غير أن الفتاة نفت الاتهامات الموجهة اليها واتهمت بدورها زوجها بنشر اتهامات لا أساس لها ضدها، وفقا لما أكده محاميها داني سوليوسجايا لشبكة “سي أن أن” قائلا إن “فكري خدع موكلتي من أجل الزواج بها”.
وتسبب زواج فكري من أوكتارا في يوليو/تموز الماضي بضجة كبيرة، إذ أنه رغم صغر سن العروس الذي بالكاد يتعدى السن القانونية(16 سنة) لزواج البنات في اندونيسيا، إلا أن فكري كان متزوجا بالفعل ولديه أطفال ويحتل مركزا اداريا مهما.
ورغم أن تعدد الزوجات لدى المسلمين لا يخالف القانون، إلا أنه يحظر على موظفي الخدمة المدنية الإندونيسية الزواج من ثانية بموجب لوائح صارمة تنظم حياتهم الخاصة. كما يجب أن يكون الزواج في اندونيسيا مسجلا قانونيا ومدنيا، وهو ما لم يحدث في حالة الزواج “العاجل” لفكري من أوكتارا.
وقال محامي فكري إن موكله طلق زوجته الشابة من خلال رسالة نصية، وهو أمر مباح بموجب الشريعة الإسلامية، حسب ادعاءه.
إلا أن الغضب الشعبي من الزواج، تحول إلى غضب آخر من الطلاق نفسه، بعد أن تقدمت الفتاة اوكتارا للشرطة يوم الاثنين الماضي، طالبة توجيه تهمة “تزوير الحالة الاجتماعية، والاحتيال، والتشهير، والسلوك الشاذ” لطليقها.
سيريان تلغراف | سي أن أن