تجاهر قيادة “الجيش السوري الحر” علناً بأنها لا تأبه أبداً أن يشن العدو الصهيوني حرباً على سورية، وتؤكد أنها ستكمل أعمالها ضد نظام الرئيس بشار الأسد، ولن يرف لها جفن، لأنها تعتبر أن هذه الحرب ستكون مفبركة بالاتفاق بين الاسد “واسرائيل”. عجيب أمر هؤلاء يجاهرون بعدم العداء لإسرائيل، ويعلنون بأنهم سيقيمون علاقات معها، والمهم عندهم ان تسقط الدولة السورية، لأن هذا الهدف هو “إسرائيلي” دون أي منازع، حفاظاً على أمن الكيان الغاصب.
وقد كشف الكثير عن أن هناك قادة في المعارضة السورية، التقوا شخصيات “اسرائيلية”، وتعاملوا مع الموساد الصهيوني، لهدف موحد هو إسقاط النظام، وهذه الفضائح لا تزال تهز كيان “الجيش الحر” التي لا تستحي قيادته أن تستخدم شتى الوسائل لإسقاط النظام، فقد كشفت مصادر موثوقة للخبر برس أن المستشار السياسي “للجيش الحر” بسام الدادا، الذي هدد حزب الله بالهجوم العسكري عليه، والدخول إلى الضاحية الجنوبية، زار نهار السبت الماضي 1/12/2012 عاصمة كيان العدو “تل ابيب” حيث التقى بقادة أمنيين وعسكريين صهاينة رفيعي المستوى من بينهم رئيس الموساد تامير فريدو”، ابلغوه أن “اسرائيل” ستدعم “الجيش الحر” بالسلاح الذي يريده، لمحاربة الأسد وحزب الله، وقد تم إعطاء الدادا خريطة عسكرية لتسليمها إلى قيادة “الجيش الحر” من أجل إدارة أي معركة مع حزب الله على أرض لبنان، وتم تزويده بمبلغ مالي كبير، وبمعلومات سرية”.
ولفتت المصادر للخبر برس إلى أن “الدادا ذهب إلى اسرائيل عبر الاراضي القبرصية وليس عبر الاراضي التركية، حيث سافر إلى قبرص، يوم الجمعة في 30/11/2012 لملاقاة ضباط في الموساد ومن بينهم ضابط يدعى موشي شكراين، كان الدادا ينسق معهم حول إدارة المعركة السياسية والعسكرية، ويأخذ منهم الأموال، وقد ابلغوه أن القيادة الاسرائيلية، تريد أن تتحدث معك وعليك الذهاب إلى تل ابيب”، مشيرةً إلى أن “الدادا طلب يومين قبل الذهاب للتنسيق مع قيادة الجيش الحر وضباط في المخابرات التركية، لكن الموساد رفض ذلك، وقال إنه عليك الذهاب على عجل وقد جهزنا كل شيء، وكان من بينهم فتاة صهيونية تعمل لحساب الموساد وتدعى انا”.
وأكدت المصادر للخبر برس انه “بعد أن التقى الدادا القادة الصهاينة نهار السبت، ذهب ليلاً برفقة انا، إلى أحد المراقص في تل ابيب، ومن ثم توجه إلى مكان مجهول مع الفتاة”.
سيريان تلغراف | الخبر برس