أكد أحد قادة عصابات الجيش الحر من انطاكيا أن خسائر المسلحين في “معركة دمشق” الأخيرة ، وحتى صباح أول أمس الإثنين أكثر من خمسة آلاف إصابة ، منها أكثر من 2800 قتيل مؤكد ، والباقي من الجرحى والأسرى “الذين جرى إعدامهم جماعيا” ، وفق تأكيده .
وقال المصدر إن المسلحين وقعوا هذه المرة في “كماشة” ، وطبقا للمصدر الذي لم يخف غبطته بهذه الإنجازات لأنها “طالت منظمات أصولية تكفيرية” ، فإن التكتيك الذي اتبعه الجيش العربي السوري هذه المرة قام على مهاجمة المسلحين من الضواحي باتجاه دمشق ، وليس العكس كما كان يحصل ، و من دمشق باتجاه الضواحي في آن معا .
وأفاد المصدر أن الجيش السوري وضع يده على حرستا ودوما وبساتينهما باعتبارها القاعدة الخلفية التي ينسحب إليها المسلحون عند تعرضهم للحصار في الضواحي الأخرى قبل بدء العملية .
وما جرى هو أن المسلحين ، وجميعهم ينتمون إلى “تجمع أنصار الإسلام الوهابي” (ست تنظيمات أصولية تمولها قطر) ومعه “لواء الإسلام” بقيادة زهران علوش و “أبو علي الدوماني” ، وحين تعرضوا لهجومين متعاكسين أطبقا عليهما على امتداد طريق المطار من الجهتين الغربية والشرقية ، انسحبوا إلى حرستا ودوما ، لكنهم فوجئوا بأنهم وقعوا في فخ ، فحصل لهم ما يمكن تسميته بـ”إبادة جماعية” اختتمت بتصفية زعيم “لواء الإسلام” أبو علي الدوماني (ماجد خبية) يوم أمس .
أما في داريا وحدها ، والكلام لم يزل للمصدر ، فإن المسلحين خسروا ألف إصابة في الحد الأدنى .
ويؤكد المصدر أن الجيش السوري قتل حوالي 600 مسلح دفعة واحدة ، وقال المصدر “الجثث كانت متصلبة ومتخشبة ، وكذلك جثث الكلاب والقطط التي رآها زملاؤنا لاحقا في المنطقة” ، وهذا مؤشر على استخدام أسلحة جديدة لم يتم استخدامها من قبل .
سيريان تلغراف