أعلن الأمين العام المساعد للإتحاد العام التونسي للشغل حفيظ حفيظ يوم الثلاثاء 4 ديسمبر/كانون الاول عن تعرض 3 أمناء مساعدين، من بينهم سمير الشفي، وعدد آخر من النقابيين للإعتداء بالضرب بالحجارة والآلات الحادة من طرف رابطات حماية الثورة.
وأكد حفيظ أن ميليشيات منظمة نفذت الإعتداء أمام مقر الإتحاد العام التونسي للشغل خلال إحياء الذكرى الـ 60 لإغتيال المناضل النقابي فرحات حشاد، وبالتزامن مع توقيع اتفاق زيادة الأجور في القطاعين العام والخاص.
واندلعت الثلاثاء اشتباكات عنيفة أمام مقر الاتحاد وسط العاصمة تونس بين مناصري الاتحاد الذين حملوا شعارات مثل “بالروح بالدم نفديك يا اتحاد” و”الشعب يريد إسقاط النظام” ، وبين محسوبين على حزب النهضة الإسلامي الذي يقود الائتلاف الحاكم نادوا بتطهير الاتحاد من التجمعيين (أنصار حزب التجمع الدستوري الديمقراطي المنحل برئاسة الرئيس المخلوع زين العابدين بين علي).
وانهال الطرفان على بعضهما البعض بالهراوات مما أسفر عن اصابة حوالي 20 من طرف النقابيين، بحسب حفيظ، فيما طوقت قوات الأمن الشوارع المؤدية لمقر الاتحاد بالعاصمة دون أن تتدخل بالاشتباكات.
ويحيي العمال بتونس في 4 ديسمبر/كانون أول من كل عام ذكرى الزعيم النقابي والوطني فرحات حشاد أحد مؤسسي الاتحاد العام التونسي للشغل منذ اغتياله في عام 1952 على يد المستعمر الفرنسي.
ويعتبر “الاتحاد العام التونسي للشغل” نقابة عمالية ذات ثقل سياسي مهم في تونس حيث قاوم الاستعمار وساهم في حشد الشعب في ثورة 14 يناير ضد نظام زين العابدين بن علي السابق.
سيريان تلغراف | “تونس الرقمية” + “ايلاف”