اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي له في بروكسل في اعقاب اجتماع مجلس روسيا – الناتو يوم الثلاثاء 4 ديسمبر/كانون الاول ان روسيا تعارض اية محاولات للتدخل الخارجي في سورية.
وقال سيرغي لافروف ان الشركاء الغربيين اكدوا خلال المباحثات انهم “لا يبحثون إلا عن حل سياسي، ولا يمكن ان يكون اي حل عسكري”. واضاف: “ونحن موافقون على ذلك تماما”.
وتابع الوزير قائلا: “اعدنا الى اذهان زملائنا (خلال المباحثات) انهم كانوا يؤكدون دائما ان سورية هي ليست ليبيا، ونحن نأمل بألا تكون هناك اي محاولات للتدخل في النزاع بسورية من الخارج. ويجب التدخل سياسيا ودبلوماسيا واجبار جميع المتجابهين في سورية على وقف اراقة الدماء والجلوس الى طاولة المفاوضات”.
لافروف: نتابع الوضع المتعلق بموضوع الاسلحة الكيماوية في سورية
كما اكد لافروف تعليقا على موضوع الاسلحة الكيماوية السورية ان استخدام هذا النوع من السلاح غير مقبول، مشيرا الى ان روسيا تتابع باهتمام الوضع المتعلق بهذا الموضوع.
وقال لافروف ان “مشكلة نقل اسلحة الدمار الشامل، ناهيك عن استخدامها، بما في ذلك الاسلحة الكيماوية، تعتبر جدية للغاية. ونحن نعتبر غير مقبولة اي انتهاكات للمعاهدات الدولية ذات الشأن”.
واكد الوزير ان روسيا تتحقق بدقة من صحة كافة الانباء عن نقل الاسلحة الكيماوية في سورية وتتبادل المعلومات مع الشركاء الغربيين بهذا الشأن. واضاف قوله: “عند ظهور اي شائعات او معلومات حول ذلك نحن نقوم بخطوات حاسمة، ونتحقق من هذه المعلومات. وكل مرة نحصل على تأكيدات انه ليست هناك اي خطط بهذا الصدد ولا يمكن ان تكون”.
لافروف: روسيا لا تعارض حق تركيا في الدفاع الجماعي
وفي معرض تناوله موضوع نشر صواريخ “باتريوت” على الحدود التركية السورية، اكد لافروف ان روسيا لا تعارض حق تركيا في الدفاع الجماعي باعتبارها عضوا في الناتو، لكنها قلقة بشأن العسكرة اللاحقة للوضع في سورية.
وقال لافروف: “نحن نلفت الانتباه الى انه لا ينبغي المبالغة في تقدير المخاطر. ورأينا حوادث اطلاق نار (على الاراضي التركية)، كما رأينا انها كانت صدفة. واقترحنا مساعدتنا في اقامة اتصال بين الجانبين التركي والسوري لمنع تكرار مثل هذه الحوادث”.
وحذر الوزير الروسي من ان تكديس الاسلحة يخلق دائما مخاطر اضافية، مشيرا الى ان استمرار عسكرة النزاع في سورية يثير قلقا لدى موسكو.
سيريان تلغراف | وكالات